قال مسؤول كبير في قطاع الصحة بالصين أمس (السبت): إن بلاده ستركز أولًا على تطعيم «الفئات الأساسية» بلقاح الوقاية من فيروس كورونا، خلال فصلي الشتاء والربيع، قبل توسيع نطاق التطعيم ليشمل جموع الناس. وحذّر تسنغ يي شين مدير مجموعة العمل المكلفة بأبحاث وتطوير اللقاحات، التابعة لمجلس الدولة، من أن جهود الصين للوقاية من كوفيد-19 ترزح تحت ضغوط متزايدة مع انخفاض درجات الحرارة. وقال خلال إفادة صحافية: «تطعيم بعض فئات السكان الأساسية ضد فيروس كورونا المستجد خلال موسمي الشتاء والربيع، له أهمية كبيرة في الوقاية من الجائحة».
وأشار تقرير لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» إلى أن البلاد تعتزم تطعيم ما يصل إلى 50 مليون شخص قبل بدء عطلة رأس السنة القمرية في فبراير 2021. وأضاف أن بكين ستوزع 100 مليون جرعة من لقاحات شركتي سينوفارم وسينوفاك بايوتيك.
ووفق "الشرق الأوسط" تعتزم الصين بدء برنامج لتطعيم المواطنين في مقاطعة سيتشوان النائية في جنوب غربي البلاد أوائل العام المقبل، برغم أن التلقيح لم يحصل بعد على الموافقة الرسمية. وقد تلقى ما لا يقل عن مليون شخص بالفعل تلقيحًا في الصين بعد الموافقة على لقاحين تحت التجربة «للاستخدام في حالات الطوارئ»، لكن حتى الآن اقتصر الأمر على المجموعات ذات الأولوية مثل موظفي الدولة والطلاب الدوليين.
ولدى الصين خمسة لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في المراحل النهائية من التطوير، لكن لم يتلقَّ أي منها موافقة رسمية من السلطات ولم يتم نشر نتائج تجاربها في المراحل الأخيرة بعد. وصرح مسؤول صحي بالمقاطعة لوسائل الإعلام المحلية بأنه سيتم توفير اللقاحات لعامة الناس في سيتشوان، بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وقال مسؤولون: إن 118 ألف جرعة لقاح وصلت إلى المقاطعة حتى الآن، مع خطط لتلقيح جميع الفئات المعرضة للخطر بحلول 5 فبراير قبل تعميم البرنامج على بقية السكان.
ولم يحدد المسؤولون الجهة التي طوّرت وأنتجت اللقاحات. وسيتشوان هي أول مقاطعة تحدد جدولًا زمنيًّا لخطط التطعيم لعامة الناس. وتمت السيطرة على فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر للمرة الأولى في الصين أواخر العام الماضي، إلى حد كبير في البلاد؛ لكن ظهرت لاحقًا سلسلة من بؤر التفشي المحلية.
وظهرت بؤر صغيرة لإصابات كوفيد-19 في سيتشوان خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل إصابة واحدة جديدة بالفيروس أول أمس الجمعة.