تنظم جامعة الأمير محمد بن فهد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بمكتبها الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، الاجتماع التشاوري لدول منطقة الخليج العربي حول "شِرْعَة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية، والذي سيُعقد في مقر جامعة الأمير محمد بن فهد في منطقة الخُبَر، خلال شهر مايو القادم.
ويهدف هذا المؤتمر إلى إيجاد إطار أخلاقي يوجه العلم والتكنولوجيا التوجيه الصحيح بعيداً عن الممارسات غير الأخلاقية أو الضارة بالإنسان والبيئة المحيطة، ويعزز دورها كمحرك محوري للتنمية في المنطقة العربية في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تعاني من فجوات علمية قائمة.
ويسعى هذا الاجتماع إلى عرض عن "شِرْعَة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية"، وتفعيل النقاش بشأنها واستقصاء آراء ومقترحات المشاركين من كل الجهات الحكومية وغير الحكومية والأكاديمية المعنية حول نصّها، إضافة إلى الاستفادة من التجارب القائمة في بلدان الخليج العربي. ويشكّل الاجتماع فرصة للتداول بشأن سبل تبنّي هذه الشِرعة وتفعيلها مستقبلاً في المنطقة العربية.
ومن المقرر أن توجه اللجنة المنظمة لهذا الاجتماع الدعوة إلى أكثر من 30 شخصية أكاديمية عالمية للمشاركة في هذا الاجتماع وهم ممثلون عن الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية في دول الخليج العربي وتتضمن الجهات المدعوة: وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجالس البحوث العلمية الوطنية، والجامعات الكبرى، وهيئات المجتمع المدني المختصة، والخبراء في قضايا الأخلاقيات والعلوم والتكنولوجيا والقانون.
من جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والنشر الدكتور فيصل بن يوسف العنزي أن هذا الاجتماع التشاوري يعد الأول من نوعه في المنطقة، خصوصاً وأن موضوع الاجتماع يتركز على شرعة أخلاقيات التعامل مع العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية مع تزايد استخدام التطبيقات الرقمية واستخدام الإنترنت بشكل واسع، وهو ما يدعوا إلى إيجاد انظمة وأدبيات أخلاقية واضحة في هذا الأمر.
وبين "العنزي" أن جامعة الأمير محمد بن فهد بدأت في الاستعداد لهذا الاجتماع بالتعاون مع اليونسكو وتهيئة كل السبل لاستقبال الضيوف والمشاركين، موضحاً أن أختيار الجامعة كمقر لهذا الاجتماع دليل على المكانة التي وصلت لها الجامعة وعلاقاتها، إضافة إلى بيئتها الجاذبة والمميزة لمثل هذه المناسبات.
وبين أن الاجتماع سيحظى باهتمام واسع خصوصاً مع مشاركة 30 شخصية أكاديمية عالمية مما يعطي بعداً علمياً لهذا الاجتماع.