أكد عدد من الاقتصاديين والمهتمين بقطاع النخيل والتمور، وجود حزمة تحديات تعترض تصدير التمر السعودية، كاشفين عن مقترحات في مقدمتها انشاء جمعيات متخصصة لاصدقاء النخلة وجمعيات تطوعية، وانشاء هيئة ملكية للتمور.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش بين مصدري ومستوردي التمور في العالم ضمن جلسات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للتمور.
وقال مدير عام شركة المدينة المنورة للتمور عبد الغني النصاري: تم تصدير نحو خمسة مليارات تمرة خلال خمسة وعشرين سنة حول العالم الى اكثر من 30 دولة ، موضحا أن التمر السعودي لم يأخذ حصته من السوق العالمية.
وأضاف: يجب العناية الكاملة بالنخلة لأن التمر لا يبقى في مكان في درجة أقل من 19 درجة مؤية، ولدى المملكة منجم ممكن أن تكون عاصمة العالم للتمر، ويمكن إنشاء جمعيات متخصصة لأصدقاء النخلة جمعيات تطوعية، كما يمكن إنشاء هيئة ملكية للتمور.
وأوضح أن التحديات التي تواجههم في حالة تصدير التمور هي تعدد الجهات المعنية بذلك.
من جهته، قال عبدالعزيز عبدالله التويجري رئيس شركة هضيم للتمور: خلال السنة الماضية لم نواجه أي معوقات تتعلق بصحة الغذاء والتمر السعودي من أجود التمور في العالم من حيث الممارسات الزراعية.
وأضاف: العام الماضي هو أفضل عام للتمور من حيث حجم التصدير بزيادة 40% وهذا دليل على جودة التمور السعودية ورغبة المستهلك الدولي، ونؤكد أن حجم تصدير التمور بدأ يتصاعد.
وأردف: منطقة القصيم هذا العام صدرت لأوروبا أكثر من 50 ألف طن وذلك لأول مرة، وارتفع السعر بنسبة 40 % بسبب حجم الطلب على التمور.
وقال رجل أعمال من جمهورية إندونيسيا: التمور السعودية تعتبر من أجود أنواع التمور وتلقى رواجا لدى الشعب الأندونيسي ، ونتمنى من رجال الأعمال السعوديين في قطاع التمور أن يشاهدوا السوق الأندونيسية وكيفية التسويق.
من جهته، قال عضو مجلس الشورى الدكتور عبيد العبدلي: التمور السعودية لم تحظ بتسويق يواكب الانتاج والجودة، ونحتاج إلى دعم حكومي واضح لأن الشركات الصغيرة لا تستطيع العمل بمفردها ولابد من مظلة شركة واحدة حتى تصل الى الاسواق العالمية.
وقدّم "العبدلي" ورقة عمل قدمها في اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر العالمي للتمور بعنوان "فهم حاجات المستهلكين محليا وعالميا للوصول إلى اسواق جديدة".
وأضاف: لدى المملكة كمية كبيرة من الإنتاج ولكن علينا أن نحدد المستهدف سواء كان السوق المحلي او السوق العالمي، وهل وصلنا إلى مرحلة الاكتفاء؟، ونعاني من خلط كبير بين التسويق والبيع.
وأردف: التسويق لدينا لمنتجات التمور لايزال دون المستوى ويحتاح إلى تطوير وخاصة أننا لا نملك علامة تجارية لمنتجاتنا من التمور فكل مزرعة لديها علامتها الخاصة بها ، ويجب أن نوحد العلامة لكي نستطيع أن نسوق منتجاتنا محليا وعالميا وكذلك تسعيرها.
وتابع: من مشكلات التسويق لدينا هو عدم وجود بورصة يستطيع العالم من خلالها ان يرى تمور المملكة، والمشكلة التي يواجها المصدرون إلى الخارج أنهم يستهدفون الفئات التي تكون من الطبقات الفقيرة وهذا يجب ان يتغير وأن تكون انواع التمور المسوقة مبنية على دراسات مسبقة.
وطالب "التعليم" بالاهتمام بالتمور بجعلها وجبة في المدارس لكونها غنية بالفوائد الصحية، وشدد على ضرورة بناء صورة ذهنية جميلة عن التمور.