أكد رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة الشيخ عبدالخالق فايز بشر أنه لا أمان للحوثي بعد نقضه للعهود ونكثه بالمواثيق والاتفاقيات ومنها أكثر من 60 اتفاقًا خلال الثلاث السنوات الماضية، وانقلابهم على كل الاتفاقيات المحلية في حروبهم 12 مع القبائل، إضافة إلى الاتفاقيات الحكومية والدولية.
وأشار الشيخ "بشر" إلى أن الحوثيين كلما ضاقت بهم الأرض وشعروا بقرب هزيمتهم بادروا بتقديم مبادرات سياسية لكسب الوقت وترتيب أوراقهم وإعادة تمركز قواتهم على الأرض.
واستبعد صحة الأنباء عن تهريب زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي أو قيادات الميليشيات أو أسرهم خارج اليمن، مشيرًا إلى أنه مازال موجودًا باليمن لكن تحاط أخباره بتعتيم وتكتيم إعلامي.
جاء ذلك في تصريحات لـ"سبق" على هامش المؤتمر الصحفي الدوري لقيادة القوات المشتركة الذي عقده، اليوم الاثنين، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض, بحضور عددٍ من شيوخ قبائل صعدة .
وأبدى "بشر" استغرابه الشديد في هذه الأيام من السعي والإصرار لمبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي زار عدن 3 مرات وصنعاء مرتين مختزلاً القضية اليمنية في الحديدة مع تحرير مطارها والتقدم نحو مينائها !! متسائلاً: لماذا لم يبادر ذلك المبعوث الأممي في حل قضية تعز .
ولفت إلى أن الهدف من المبادرة الحوثية في هذا الوقت يأتي لإيقاف التقدم العسكري للتحالف والجيش الوطني اليمني في سبيل تحرير ميناء الحديدة، مبينًا في هذا الصدد الأهمية الإستراتيجية للحديدة بالنسبة للميليشيات الحوثية فهي بمثابة الرئة التي يتنفسون منها وعبر مينائها يتم تهريب الأسلحة والمعدات من النظام الإيراني ودخلت منها الصواريخ الباليستية والخبرات العسكرية الإيرانية .
وأكد أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تستولي على المساعدات الغذائية والإغاثية وتصرفها في دعم المجهود الحربي، ويرسلون بعد ذلك الفتات للمحتاجين والمحرومين من أبناء الشعب اليمني.
وقال "بشر": ندعو من خلالكم أن الميليشيات الحوثية أصبحت عاهة ومرضًا ابتليت بها الأمة وبقاؤها خطر يهدد اليمن والإقليم والدول الأخرى فإذا سقطت العروبة اليمنية فقد تسقط العروبة بشكل عام.
وحول رفض الميليشيات الدائم لخوض أي حلول ومبادرات سياسية قال رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة لـ"سبق": نحن أبناء اليمن، ونحن من يطالب العالم بتحرير الأرض من تلك الميليشيات الغاصبة التي لا تمثل اليمن ولا تمتلك أي قاعدة حاضنة وشعبية".
وأضاف: أن الميليشيات لا تمثل سوى 10 ٪ فقط من محافظة صعدة لكنها أبقت السكان تحت وطأة القمع والتهديد والخوف والإرهاب والمعاناة بقوة الحديد والنار والسلاح الذي يمتلكونه بالدعم السخي من النظام الإيراني الإرهابي.
وحول ما يعرف بالصرخة الحوثية بيّن أنها مجرّد مبرر لدغدغة العواطف والمشاعر العقائدية والإسلامية لدى القبائل اليمنية المسلمة المتدينة والبسيطة، مع ضعف الخلفية العلمية والفكر والوعي بخطورة توجهاتهم وهي الشعارات نفسها التي أطلقها الإيرانيون وأتى بها الخميني من الغرب ليعادي بها المسلمين، ورددها الحجاج الإيرانيون في مكة المكرمة في الحج واستباحوا بها دماء الحجيج وهم يدعون معاداة أمريكا وإسرائيل !!
وعن مصير زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي وتهريب القيادات وأسرهم خارج اليمن، أكد "بشر" عدم امتلاكهم أي معلومات مؤكدة وحقيقية عن مصيره، نافيًا الأنباء التي تردد عن تهريبه أو قياداته وأسرهم، فهو مازال موجودًا باليمن لكن تحاط أخباره بتعتيم وتكتيم إعلامي .
وأوضح أن هناك تدخلاً إيرانيًا في اليمن من قبل عام 2004 من خلال إنشاء مراكز "الشباب المؤمن" التي كانت تلقى فيها المحاضرات الإيرانية في صناعة المتفجرات والهدم، مشيرًا إلى أن إيران استطاعت تمويل الميليشيات الحوثية على بناء وتدريب مجندين داخل المغارات والكهوف في صعدة والمناطق المجاورة، إضافة إلى استقطابها لآلاف الشباب من أبناء المحافظة وغيرها وتأهيلهم عسكريًا وعلميًا في إيران وسوريا ولبنان.
وكان عددٌ من شيوخ قبائل صعدة قد وجهوا اليوم الاثنين، من الرياض رسالة لأبناء المحافظة قالوا فيها: "نحن إخوانكم وقادمون إليكم بالتنمية والإعمار وإعادة البناء والسلام والتعايش بين كل أبناء محافظة صعدة ."
شددوا على أن أبناء محافظة صعدة مازالوا يحملون لواء التضحية والنضال على الرغم من مرور أكثر من عقد ونصف العقد من الصراع مع الميليشيات الإيرانية, حيث قدموا فيه جميع أنواع التضحيات، مشيرين إلى أن صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها وأن الميليشيات التابعة لإيران لا تمثلها, ولا ترضى بالتدخل الإيراني, ولا تريد وجود أي أجندة إيرانية.