واجه والد الطفل الذي تعرَّض للسعات كائن بحري غريب، الذي تسبب له في تشنجات، وظهور آثار غريبة على جسده، ادعاءات صحة جازان بأنه هو من قام بإخراجه من مستشفى أحد المسارحة العام قبل استكمال الإجراءات بالدواء المصروف له.
وأوضح محمد عسران كليبي لـ"سبق" أن الدواء آخر شيء يُصرف في قسم الطوارئ قبل المغادرة. مشيرًا إلى أنه أحضر طفله إلى طوارئ مستشفى أحد المسارحة، وكان وضعه صعبًا جدًّا، خاصة أنه لا يعلم ما الذي أصابه، وما هو الكائن الذي لدغه، وذلك بعد دخوله في حالة تشنج. مبينًا أنه كان الأجدر بالمستشفى التعامل مع الحالة على أنها حالة طارئة وحرجة.
وأشار إلى أنهم اكتفوا فقط بمنحه حقنة حساسية دون حتى أخذ مقياس الحرارة، ثم مُنح وصفة لصرف دواء من الصيدلية، وهي آخر عملية تتم في قسم الطوارئ قبل المغادرة. فليس من المنطق أن يُصرف دواء قبل الكشف، وهو ما يثبت أنه لم يُتخذ معه أي إجراء على الرغم من خطورة الحالة؛ والدليل على خطورتها أنه منوم حاليًا في مستشفى الملك فهد بعد أن توجهت به بنفسي.
وقال إن "صحة جازان" ادعت أمس في ردها على تقرير "سبق" أنه أثناء استكمال إجراءات الحالة قمت أنا بإخراجه من المستشفى دون الانتظار! وهذا غير صحيح؛ فآخر ما يتم عمله في الطوارئ صرف الدواء، وهو ما حدث؛ وهذا دليل على أنه تم التعامل مع الحالة بما ذكرته، فقط حقنة، ووصفة، ثم أكدوا لي عدم توافر الإمكانات في المستشفى، إضافة إلى أنهم لم يتخذوا أي إجراء لتحويله.
وكانت "صحة جازان" قد بيَّنت في رد، تلقته "سبق" أمس في شأن الموضوع، أنه قد تم استقبال الحالة بمستشفى أحد المسارحة، وتلقى الطفل الإسعافات الأولية، وجميع العلاجات الإسعافية المتعلقة بوضعه الصحي، وأثناء استكمال إجراءات الإحالة قام والده بإخراجه من المستشفى دون الانتظار، وتوجَّه به إلى مستشفى الملك فهد، وتم استقباله بمستشفى الملك فهد، وإعطاؤه الأدوية اللازمة بقسم الطوارئ لحين توافر سرير تنويم. علمًا بأن الحالة مستقرة، ووضع الطفل الصحي مطمئن ولله الحمد.
وكان الطفل قد مكث في قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد أكثر من 24 ساعة لعدم توافر سرير قبل أن يتم تحويله بعد توفيره مساء الأحد.
