مركز متخصص يضع نصائح لمراقبة الألعاب الإلكترونية بعد وقوع حوادث انتحار

وَضَع تصنيفًا أخلاقيًّا ومعلومات حول محتوى اللعبة والمراحل العمرية المناسبة
مركز متخصص يضع نصائح لمراقبة الألعاب الإلكترونية بعد وقوع حوادث انتحار

تنامت في الآونة الأخيرة مَشاهد عنف وانتحار، يقدم عليها عدد من الأطفال المستخدمين للألعاب الإلكترونية؛ الأمر الذي دفع مركزًا متخصصًا لتصنيف وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى إطلاق حزمة من التعليمات التوعوية التي يجب أن ينتهجها الآباء قبل استخدام أبنائهم تلك الألعاب.

جاء ذلك بعد ثلاثة حوادث انتحار لأطفال، شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية، وتم ربطها بألعاب إلكترونية، وكان آخرها وفاة طفل في الثالثة عشرة من عمره، إثر شنق نفسه بسلك، ربطه في رقبته، وعلقه في درج منزل أهله بمحافظة المجمعة.

وأدت تلك الألعاب الإلكترونية إلى تخوف الآباء والأمهات من نتائجها المرعبة بفقد أبنائهم منتحرين؛ الأمر الذي حدا بالمهتمين بالتقنية لوضع أسلوب تقني وقائي. ومن منطلق "الحاجة أم الاختراع" أنشأ مركز متخصص لتصنيف وتطوير الألعاب الإلكترونية تحت إشراف الهيئة العالمية للوسائل التقنية (إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي) موقعًا إلكترونيًّا لتصنيف ألعاب الأطفال، يعمل ضمن آلية ومنهجية محددة. كما يدعم الموقع اللغتين العربية والإنجليزية للكشف على الألعاب الإلكترونية التي تضر بمستخدميها من الأطفال، ومدى تأثيرها على المستخدمين؛ إذ يتم إعطاء كل لعبة إلكترونية وصفًا لمحتواها، والسن المناسبة لممارستها من خلال محكّمين خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية والمجال النفسي والتربوي استنادًا إلى معايير دقيقة معتمدة لدى المركز قائمة على كتاب الله وسُنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. ويسعى المركز إلى أن يكون مرجعًا إسلاميًّا في تصنيف الألعاب الإلكترونية.

نصائح اللعب الآمن

يوضح المركز أن ألعاب الفيديو بأنواعها المختلفة لم تعد خيارًا في حياة أبنائنا، بل فرضت نفسها بقوة؛ فأخذت نصيبًا وافرًا من أوقاتهم واهتماماتهم؛ لذا وجب علينا بوصفنا مربّين أن نراعي عوامل الأمان فيها؛ لنضمن عدم تأثيرها السلبي على صحة أبنائنا وعقولهم وسلوكهم.

ولكي نقوم بهذا الدور على الوجه الصحيح يجب أن نراقب ماذا يلعب أبناؤنا؟ وكيف يلعبون؟.. وهذه بعض النصائح العامة التي ينبغي مراعاتها لضمان اللعب الآمن للأبناء.

أولاً: كيف يلعبون؟

- احرص على تذكير أبنائك بأوقات الصلاة.

- تأكد من جلوس ابنك جلسة صحيحة أثناء اللعب.

- احرص على ألا يكون ابنك في غرفة مغلقة بعيدًا عن العائلة.

- تأكد من الإضاءة المناسبة للغرفة؛ فاللعب في غرفة مظلمة أو خافتة الإضاءة أمر غير صحي.

- تأكد من أخذ استراحة قصيرة، وعدم اللعب لفترات طويلة متصلة.

- راقب الزمن الذي يقضيه ابنك أمام الألعاب؛ حتى لا تؤثر الألعاب على حياته الدراسية والاجتماعية والصحية.

ثانيًا: ماذا يلعبون؟

1- ابحث عن اللعبة في موقع التصنيف الأخلاقي للألعاب الإلكترونية حتى تحصل على نبذة مختصرة عن محتوى اللعبة، ومدى مناسبتها لسن ابنك.

2- إذا كان لديك وقت متاح للعب مع ابنك فلا بأس؛ فإن هذا سيعطيك مؤشرًا لإيجابيات وسلبيات اللعبة، ووقتًا ممتعًا للتواصل.

3- بعض الألعاب لا تظهر مخالفاتها إلا في مراحل متقدمة؛ فاحرص على متابعة ابنك من وقت لآخر.

4- كن على علم بأن بعض الألعاب تسمح بتنزيل أجزاء جديدة من الإنترنت، قد تغير تصنيف اللعبة.

5- احرص على اختيار الألعاب التي تساعد ابنك على التفكير، واعلم أن الهدف من الألعاب استغلال الوقت، وتطوير المهارات.

6- اعلم أن الألعاب التي يمكن ممارستها من خلال الإنترنت تسمح بالتواصل مع عدد كبير من اللاعبين من خلفيات وبيئات مختلفة؛ لذا يجب أن توجه ابنك لعوامل الأمان؛ فلا يعطي أي معلومات شخصية عنه لأي من اللاعبين الآخرين، وعدم الدخول في نقاشات خارج نطاق اللعبة.

واهتم المركز بقسم خاص للتصنيف الأخلاقي للألعاب الإلكترونية، وهو عبارة عن تصنيف أخلاقي لبرمجيات الألعاب الإلكترونية، يقوم بتزويد جمهور اللاعبين والوالدَيْن وأولياء الأمور والمربين بمعلومات موجزة وموضوعية حول محتوى الألعاب الإلكترونية، والمراحل العمرية المناسبة لممارسة كل لعبة إلكترونية؛ وذلك لأجل أن يتمكن العملاء - وبخاصة الوالدان - من اتخاذ قرارات سليمة مبنية على معلومات معتمدة من قِبل نظام التصنيف الأخلاقي.

وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإعجابهم بالموقع الإلكتروني على هذا الرابط: http://egrdc.org/ ، مشيرين إلى أن الموقع نجح في إيجاد أجوبة عن تساؤلات الآباء والأمهات حول الألعاب الإلكترونية، كما أنه يحتوي على أقسام وتصنيفات للألعاب الإلكترونية للأطفال، ونصائح تهم الآباء والأمهات لمتابعة خطورة تلك الألعاب، ومنع وصولها لأيدي أطفالهم، وحذفها؛ حتى لا توثر على سلوكياتهم وسلامتهم قبل وقوع حوادث، يروح ضحيتها أرواح فلذة أكبادهم من جهل توجهاتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org