أكّد محافظ الأفلاج زيد آل حسين؛ لـ "سبق"، أنه لم يتم تسجيل أيّ حالة غير اعتيادية بعد تطبيق قرار قيادة المرأة في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الأحد بالمحافظة، مهيباً بالجميع ضرورة التقيُّد بالأنظمة والتعليمات.
وكانت الحاجة قد دفعت بعض السيدات منذ زمن بمحافظة الأفلاج، إلى قيادة السيارة، وخاصة الأسرة التي لا يوجد لها عائل من الرجال، فتقوم المرأة بقيادة السيارة وقطع عشرات الكيلو مترات لشراء مؤن المنزل وتوفير احتياجات أسرتها اليومية سواءً بالسوق المركزي أو المستشفى أو المراكز الصحية وغيرها دون أن تتعرّض لإحراج أو المضايقة من أحد؛ الأمر الذي شكّل عدم استغراب لقيادة المرأة السيارة بالمحافظة بعد تطبيق القرار.
وقال الإعلامي والمستشار الأكاديمي الدكتور عبدالله بن فلاح الناهسي؛ لـ "سبق": "قيادة المرأة السيارة لم تكن عائقاً نحو التقدم والازدهار، فلم تكن مُحرمة أو ممنوعة بقدر عدم الحاجة إليها في زمن مضى، أما في ظل هذا التطور والازدهار والتقدم الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية أصبحت إحدى ضروريات الحياة؛ بل جزءاً من الحياة الطبيعية التي هي امتداد للماضي؛ حيث إن هناك قيادة سابقة للمرأة في الريف والقرى والبادية ولم تكن حجر عثرة للتطور أو منع المرأة من القيادة".
وتابع: "لكن مع هذا التقدم الذي تشهده بلادنا أصبحت العملية أكثر تنظيماً ودقة، فبالتالي قيادة المرأة رسمياً في شوارع وطرقات المملكة العربية السعودية، امتداد لقيادة المرأة في منزلها ووظيفتها وتربية أطفالها".
واختتم: "بالنسبة لقيادة المرأة في قرى وهجر المملكة سيكون الأمر طبيعياً جداً كون بعض السيدات في تلك المناطق تزاول القيادة بصورة طبيعية؛ لذلك من الطبيعي عدم تسجيل أيّ حالة غير اعتيادية هناك".