أكد إمام وخطيب مسجد قباء الأستاذ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي، أن المملكة هي بلد التوحيد وحامية الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين بالعالم والانتماء إليها وتعميق حبها هو واجب شرعي، منوهاً بالدور الذي يضطلع به الأئمة والخطباء والدعاة في تأصيل مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة والتحذير من الجماعات المتطرفة التي تسعى لشق الصف وإثارة الفتن والتحزبات.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساء اليوم بحضور جمع غفير من الأئمة والخطباء والدعاة بقاعة المحاضرات بمقر فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض وتم نقلها عبر برنامج "الزوم" ضمن فعاليات "مبادرة الانتماء الوطني مسؤولية وأمانة"، التي ينظمها معهد الأئمة والخطباء وافتتحها الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، وتستمر ليومين وتستهدف منسوبي المساجد بعموم مناطق بالمملكة.
وتحدث الدكتور سليمان الرحيلي عن مفهوم الانتماء والمواطنة في الكتاب والسنة، والتأصيل الشرعي للانتماء والمواطنة، مستعرضًا بعض المفاهيم المغلوطة تجاه الانتماء والمواطنة ومستشهدًا بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء.
وبيّن "الرحيلي" أن لزوم الجماعة والتحذير من التحزبات واجب شرعي ومسؤولية وطنية يجب أن يتشرف بها منسوبو المساجد بحملها والقيام بها، مشددًا على أهمية العمل على تعزيز دور المواطن في الحفاظ على مكتسبات الوطن ونشر الوعي المجتمعي عبر الخطبة والموعظة.
وأشاد الدكتور سليمان الرحيلي بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في تسخير المنابر الدعوية لكل ما يخدم الوطن ويحافظ على مقدراته ومكتسباته، مبينًا أن مثل هذه المبادرات تحقق كل ما يعزز الانتماء الوطني لمنسوبي المساجد، ويرفع مستوى الحس الأمني لديهم، ويُسهم في إبراز دور المواطن في الحفاظ على مكتسبات البلاد، وتحقيق دور خطبة الجمعة في تعزيز الانتماء والمواطنة.