أثار مقطع فيديو مسرَّب، يُظهر مشروبات كحولية على مائدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء احتفائه برئيس الوزراء العراقي، الكثير من اللغط والغضب وردود الفعل على ما اعتبره الأتراك تناقضًا وازدواجية للرجل الذي يقدم نفسه كمُصلح وخليفة للمسلمين.
وظهر في المقطع الذي التقطه أحد الحضور وجود أحد المشروبات الكحولية، ويدعى (الراكي)، على مائدة أمام الرئيس التركي وحاشيته، بينما كانت الأغاني والألحان التركية تُعزف.
ويُعرف (الراكي) بأنه مشروب روحي شعبي، يُصنَّع محليًّا في بعض بلدان أوروبا الوسطى وجنوب شرق أوروبا، ويحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 40٪، وتزيد إلى 90 % في بعض الأحيان.
ويُعد (الراكي) شرابًا تراثيًّا، أو تقليدًا وطنيًّا محليًّا في بلدان عدة بجنوب شرق أوروبا، ويشاع استخدامه وتناوله في تركيا وغيرها من دول البلقان.
وسرعان ما انتشر وسم "راكي في القصر"؛ ليتصدر الترند في تركيا. وتنوعت التغريدات ما بين غاضبة وساخرة. وعبّرت إحدى المغردات التركيات عن غضبها بقولها: "الاقتصاد في القاع، وشعبك يعاني مع ذروة جائحة كورونا، بينما أنت تتناول الطعام وتشرب الراكي".
وأعرب آخر عن استنكاره قائلاً: "كيف لرجل يدعي أنه متدين أن يجلس على مائدة يقدَّم عليها الراكي!".
بينما نشر آخرون صورًا لفقراء أتراك، يتناولون طعامهم من صناديق القمامة، فيما يتنعم "أردوغان" بما لذَّ وطاب من مأكولات ومشروبات كحولية على مائدته.