"لا تطيح علينا السماء".. جسَّدت هذه الجملة موقف المجتمع ورفضه في ذلك الوقت قرار الدولة تعليم البنات في السعودية، وكانت تلك التحديات تشكِّل عائقًا أمام مسيرة تعليم الفتيات كونه سلوكًا مخالفًا لعادات المجتمع وتقاليده.
وتفصيلاً، رصد تقرير وثائقي لمراسل "الإخبارية" عاصم الرشودي التحديات التي واجهت تعليم البنات في ذلك الحين، وكيف جرى تجاوزها بفضل جهود القيادة في السعودية؛ وذلك بمناسبة احتفال العالم بـ"اليوم العالمي للفتاة" في 11 أكتوبر لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوقهن.
وقال الباحث في تاريخ التعليم عبداللطيف المهيني: كان المجتمع في ذلك الوقت لا يتقبل خروج الفتاة من المنزل، ولا يتقبل أن تتعلم في مكان آخر بسبب تصورهم أن هذا إفساد للمجتمع النسوي، وكانوا يدعون بألا تسقط السماء على الأرض خشية مما تريد الدولة إقراره، وهو السماح بتعليم البنات.
واتجه في ذلك الحين وفد من الأهالي لمقابلة الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - لإلغاء قرار تعليم البنات فكان الرد الحكيم: "فتح المدارس للفتيات أمر من جلالة الملك سعود. والذي لا يرغب في إلحاق بناته بالمدرسة فله الحرية في ذلك".