شهدت فعاليات منتدى مسك العالمي اليوم المقام تحت عنوان (مهارات المستقبل) في فندق فورسيزونز خلال يومي 14-15 نوفمبر نقاشات متنوعة حول دور الشباب في صنع الاقتصاد المستقبلي في العالم. وأكد المتحدثون خلال اليوم الأول أهمية تأقلم رواد الأعمال مع متطلبات المرحلة المقبلة بما تتضمنه من تحولات نحو التقنيات الذكية، وبما تمثله من تحديات وفرص للشباب على مختلف الأصعدة.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان (مهاراتك هي كل شيء)، وتحدث فيها وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي مؤكدًا قيمة الابتكار وروح الإبداع كمفاتيح لصناعة مستقبل زاهر. كما أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن الوزارة تعمل على مواءمة تخصصاتها مع احتياجات سوق العمل. فيما ذكر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة أن وزارته تهدف إلى تعليم البرمجة لمليون طالب بدءًا من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
من ناحية أخرى، شهد المنتدى في يومه الأول إقامة جلسات نقاشية عدة، منها (كن أنت المغير لا من يقع عليه التغيير)، (جهز نفسك لعصر التعلم الرقمي)، (مهارات المستقبل العالمية). وتناول المتحدثون خلالها كيفية تطوير قدرات الشباب بما يؤهلهم لخوض تحدي التغيير، كما عرضوا أمثلة على تنمية الذكاء العاطفي في مقابل الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تنمية المهارات الاجتماعية في العمل والحياة، مؤكدين بشكل أساسي دور التعلم والتدريب الذاتي في إنجاح مشاريع الشباب وريادة الأعمال.
كما تطرقت جلسات المنتدى إلى قصص النجاح في مجال الرياضة من خلال استضافة مجموعة من النجوم العالميين الذين شاركوا الحضور مجموعة من الأفكار الملهمة لتحقيق التميز في أحد أكثر المجالات جذبًا لاهتمام الشباب، في الوقت الذي أكدت فيه الأميرة ريما بنت بندر وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير ضمن حديثها في الجلسات النقاشية أن الشباب هم أساسا لمستقبل، وأن الرياضة تقوي المشاركة المجتمعية.
وإضافة إلى ذلك، شهد اليوم الأول من المنتدى إعلان مؤشر الشباب العالمي الذي قامت على إعداده مؤسسة "مسك الخيرية" بالاعتماد على خمسة معايير، هي (التعليم والمهارات، التوظيف، ريادة الأعمال، المواطنة العالمية ومنظومة اقتصاد المعرفة). واستمدت نتائجه من تقارير ودراسات وبيانات مختصة بموضوع تنمية الشباب، شملت 25 ألف شاب وشابة من 25 دولة، تمثل 80 % من الناتج المحلي الدولي، وتضم 70 % من شباب العالم.
وشهد المنتدى مجموعة من ورش العمل لتعزيز المهارات للشباب، منها إتقان مقابلات العمل التي قدمها البنك الأهلي، وورشة اتخاذ القرارات اعتمادًا على البيانات المقدمة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
كما تم خلال اليوم الأول من المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات الهادفة إلى تكامل الجهود بين مؤسسة "مسك الخيرية" مع جهات محلية وعالمية عدة بهدف تطوير الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز دور الأبحاث وفرص التدريب لتمكين الكفاءات المبدعة في مختلف المجالات.
