لم يكن يتوقع قدامى نادي الصقور الرياضي لكرة القدم بمنطقة تبوك، أن يشاهدوا لاعب الفريق السابق الكابتن يحيى مقافي بعد أن فرقتهم ظروف الحياة لأكثر من 33 عامًا، حيث حضر الكابتن "مقافي" إلى تبوك بعد هذه المدة، إداريًا لنادي الأمجاد الرياضي بمنطقة جازان، للقاء فريقه بالنادي السعودي الوطني، ضمن الجولة الخامسة من دوري الدرجة الثالثة.
وتعود تفاصيل القصة إلى العام 1410هـ، حينما انقطع اللاعب عن تدريبات الفريق وأنشطته بسبب انتقاله مع أسرته للعيش في جازان، بعد أن قضى سنوات عمره الأولى مع زملائه في مدينة تبوك، ولصعوبة التواصل حينها، لم يكن بمقدوره الوصول إلى أخبار الفريق الذي لعب فيه لأكثر من سبع سنوات، ومع ظهور التقنية ظل يبحث عنهم، حتى تواصل مع كابتن الفريق حينها، ومن ثم لباقي أعضاء الفريق، في قصة وفاء اكتمل عقدها مساء أمس بلقاء الكابتن يحيى مقافي زملاء الطفولة والرياضة.
وفي جو من الألفة والمحبة أكد الجميع سعادتهم بهذا اللقاء الذي انتظروه كثيرًا ، خصوصًا أن تواصلهم عبر وسائل الاتصال المختلفة مع زميلهم لم تنقطع، إلا أن اللقاء به بشكل مباشر لم تخدمهم ظروف الحياة فيه، مسترجعين ذكريات الزمن الجميل الذي كانوا يعيشونه بكل بساطة وأنس مدينة تبوك، وفي ناديهم المفضل.