عبدالله النحيط: يعد متحف بيت الضويحي للتراث بمحافظة "مرات"، أحد أهم متاحف منطقة الرياض الخاصة، حيث نُقل أخيراً إلى بيت مؤسّسه الراحل الشيخ محمد بن عبدالرحمن الضويحي؛ ويشرف عليه ابنه "صالح"؛ وأخوانه "حمود وعبدالرحمن".
ويتميز البيت بوقوعه على بُعد خطوات من البئر المشهورة باسم "بئر الوليدي" والمنسوبة الى الصحابي الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- التي أمر بحفرها إبان مروره بمرات خلال مسيرته لحرب المرتدين.
ويشبه البيت في بنائه القصور القديمة ويحوي مقصورتين شرقية وغربية بارتفاع يقارب 12 متراً وبه بئر ومسجد ومسقاة ونخيل ويحتوي على أكثر من إحدى وعشرين غرفة تملأها القطع الاثرية التي يقدر عمرها بمئات السنين موزعة على قاعات البيت كالمهن التراثية والحداد والنجار والخواص والصائغ والدكان والمدرسة والمستوصف وغرفة العروس والمطبخ وغرف حفظ الأطعمة وجصة التمر وعديد من المقتنيات الأثرية والتراثية المنتشرة في ممرات البيت وساحاته، إضافة إلى قاعة الأسلحة وقاعة المخطوطات والعملات.
وتم تسجيل هذا البيت رسمياً ضمن المتاحف الخاصة لدى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطن، ويعد مقصداً لزوّار المحافظة والباحثين عن التراث والآثار ويقام فيه عديد من المهرجانات السياحية للمحافظة، كما حظي المتحف بزيارة كريمة من أمير منطقة الرياض فيصل بن بن بندر بن عبدالعزيز، التي دشّن خلالها الساحة التراثية المحيطة بالبيت، ومقر الأسر المنتجة والتي قامت بتجهيزها بلدية المحافظة حيث صاحب ذلك مهرجان تراثي لبيع بضائع الأسر المنتجة.
وحصل البيت على عدد من شهادات الشكر والتقدير لعل من أهمها حصول البيت على درع التميز كواحد من أفضل المتاحف على مستوى المملكة خلال لقاء ملاك المتاحف الخاصة بالأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز؛ إبان رئاسته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويأمل القائمون على البيت من قِبل رئيس هيئة السياحة، بتقديم الدعم من أجل استكمال عمليات الترميم والتوسعة المستمرة.
ويأمل القائمون على البيت في إضافته بصورة خاصة والمحافظة بشكل عام ضمن المنشورات والخرائط التي تبيّن القرى التراثية والمتاحف الخاصة.
