ارتبط اسمه بالحرم المكي الشريف وعُرف بصوته الشدي الذي يشنف المسامع على مدى ثلاثة عقود إنه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فتعرف على سيرته ومراحل دراسته ومشايخه رحمهم الله.
هو عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس يرجع نسبه إلى قبيلة عنزة القبيلة المشهورة من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم مولده.
نشأ في الرياض والتحق بمدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية، ثم بمعهد الرياض العلمي حفظ القرآن في سن الثانية عشرة درسه في جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، تخرج في المعهد عام 1399هـ بتقدير (ممتاز) ومن ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج فيها عام 1403هـ ثم أكمل دراسته في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود.
تدرج في التحصيل العلمي والعملي معيدًا في كلية الشريعة ثم عميدًا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى ثم في عام 1404 هـ عيّن إمامًا وخطيبًا في المسجد الحرام ثم بدأ التدريس في المسجد الحرام عام 1414 هـ عيّن رئيسًا وحصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وحصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير ممتاز وعيّن رئيسًا لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 1433هـ ومديرًا لجامعة المعرفة العالمية (التعلم عن بعد).
وعن (دوره في الحرمين الشريفين) حيت أتم فترتين والآن في الثالثة وجهوده في ذلك كثيرة وكانت رسالة الدكتوراه التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقیل الحنبلي دراسة وتحقيق).
ورسالة الماجستير بعنوان (المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي)، ومن مؤلفاته الإيضاحات الجلية على القواعد الكلية والتعليق المأمول على ثلاثة الأصول الإرهاب في ضوء السنة والكتاب والومضات الإيمانية في الخطب الرمضانية وكوكبة الخطب المنيفة كمن منير الكمية الشريفة والبيعة الشرعية لوازمها وآثارها في الشريعة الإسلامية وكوكبة الكوكية وهو عبون الخطيب من الكوكية والتكييف الأصولي للنوازل المعاصرة والشريعة الإسلامية ودورها في تعزيز الأمن الفكري وبلوغ المال في تحقيق والوسطية والاعتدال نشاط الدعوة.
وعن نشاطه في الدعوة، فقد قام بكثير من الرحلات الدعوية داخل المملكة وخارجها، وشارك في عددٍ من الملتقيات والمؤتمرات، وقام بافتتاح عددٍ من المساجد والمراكز الإسلامية في بقاع العالم، كما أن الشيخ زار دولاً عربية وغربية للدعوة إلى الإسلام، وقام بزيارة الجاليات الإسلامية، والمعاهد والمدارس الإسلامية، كما أن الشيخ له عضوية في عددٍ من الهيئات والمؤسسات العلمية والدعوية والخيرية، وقد نال جائزة الشخصية الإسلامية للسنة في الدورة التاسعة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وذلك عام 1426هـ.
وأبرز مشايخه رحمهم الله الشيخ عبدالعزيز بن باز وصالح الفوزان والشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ عبدالله المنيف وعبدالله التويجري والشيخ صالح العلي الناصر والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ والشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم والشيخ صالح بن غانم السدلان.