غَزا 53 دولة ولم تسجل أي حالة داخل المملكة.. هكذا تصدّت السعودية لـ"كورونا"

إجراءات استباقية لمنع وصول الفيروس الجديد وتاريخ يحمل نجاحات حصار "القديم"
غَزا 53 دولة ولم تسجل أي حالة داخل المملكة.. هكذا تصدّت السعودية لـ"كورونا"

نجحت المملكة العربية السعودية، منذ إعلان انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين أواخر العام الميلادي الماضي، في التصدّي له، بفضل الله ثم بفضل الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، لمنع وصول الفيروس الذي فتك حتى الآن بـ(2858) شخصًا في (53) دولة في العالم.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، في إطار تحديثات تقوم بنشرها عن المرض ساعة بساعة، أنه بفضل الله لم تسجل حتى الآن أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد (Covid- 19) داخل المملكة.

ولو رجعنا للوراء عام 2012م عندما تفشّى فيروس "كورونا القديم" لوجدنا أن المملكة العربية السعودية قد نجحت وحدّت من تفشّي المرض بالرغم من التوقيت الذي انتشر فيه حينها؛ حيث كان قبيل موسم الحج، وكانت المخاوف عالميًّا بأن الحج سيكون بؤرة للوباء، إلا أن الصحة في السعودية نجحت حينها في اتخاذ التدابير الوقائية، وطمأنت الحجاج الذين توافدوا إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج على صحتهم، لتعلن آنذاك أن الحج خالٍ من أي وباء، بما فيها فيروس كورونا المنتشر في عدد من البلدان وقتها.

السعودية تنجح حتى الآن في التصدي لفيروس كورونا الجديد، على الرغم من انتشاره في عدد من الدول، في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة؛ حيث الإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها في المنافذ لمنع وفادة الفيروس.

وفي إطار تطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد (19-COVID) إلى السعودية وانتشاره؛ فقد قررت حكومة السعودية اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ وهي: تعليق الدخول إلى السعودية لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا، وتعليق الدخول إلى السعودية بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكِّل انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID) منها خطرًا، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالسعودية، وتعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى السعودية، ويُستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من السعودية ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل السعودية حاليًّا ويرغبون في العودة إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية؛ وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى السعودية، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.

كما أعلنت وزارة الخارجية عن تعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى مدينتَيْ مكة المكرمة والمدينة المنورة مؤقتًا إلحاقًا بقرارها بتعليق الدخول إلى البلاد لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا، واستجابة لتطورات انتشار فيروس كورونا الجديد.

يأتي ذلك القرار في إطار التوجه العالمي في الاحتراز، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، ومنع التجمعات البشرية؛ خشية انتشار فيروس "كورونا الجديد".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org