تحول مستشفى العارضة العام شرق منطقة جازان إلى أشبه بمحطة انتظار "ترانزيت" لتوجيه الحالات، بما فيها الخطرة، إلى مستشفيات أخرى؛ وذلك بعد إقفال عدد من الأقسام، منها ما هو في غاية الأهمية؛ وهو ما أثار حالة من الاستياء بين أوساط المواطنين من سكان المحافظة الذين يتجاوز عددهم 80 ألف نسمة.
وبحسب مراجعين، يعد من أبرز الأقسام المقفلة أقسام المسالك البولية والجلدية والعيون، بجانب عدم توافر أشعة مقطعية ورنين.
فيما علمت "سبق" أن سبب الإقفال سفر الأطباء للتمتع بإجازاتهم السنوية، وأن الأشعة المقطعية وأشعة الرنين غير متوافرة على مدار العام؛ إذ يتم تحويل المرضى إلى مستشفى أبو عريش العام.
من جانبهم، قال مواطنون إن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد بل إن الزائر لقسم الطوارئ سيلاحظ حجم المعاناة التي يتكبدها المراجعون بسبب محدودية الأسرَّة، والزحام الشديد الذي يقابله ضيق في القسم، وعدم توافر أطباء وممرضين بالشكل الكافي.. موضحين أن الحل الوحيد يكمن في افتتاح المستشفى الجديد الذي تحول إلى حلم بعد 10 سنوات من التعثر! محملين "الصحة" المسؤولية.
من جهتها، أوضحت "صحة جازان" في رد تلقته "سبق" أنها تحرص على تقديم الخدمات الصحية لمحافظات وسكان المنطقة كافة. مشيرة إلى أن محافظة العارضة تمثل جزءًا مهمًّا من المنطقة لموقعها الحدودي، وطبيعتها الجغرافية.
وأضافت بأنه نظرًا لمواعيد الإجازات الرسمية للأطباء فقد تم جدولة قائمة المواعيد بالعيادات لتغطيتها عن طريق البرامج والمبادرات الوزارية كمبادرة الاستشاري الزائر، وفيها يتم زيارة المستشفى من قِبل الاستشاري لسد العجز والنقص، وأيضًا تنسيق مواعيد المرضى حسب التخصص عن طريق نظام موعد لضمان تقديم الخدمة بالتنسيق بين المستشفيات.