"أوتاوا الكندية".. مدينة حوّلها الإعصار إلى "ساحة حرب" شعواء

أضرار جسمية لرياح سرعتها 250كم.. وكأن قنبلة سقطت هنا
"أوتاوا الكندية".. مدينة حوّلها الإعصار إلى "ساحة حرب" شعواء

بعض الأحياء بدت كأنها "ساحة حرب".. هكذا علّق رئيس بلدية أوتاوا الكندية التي شهدت الجمعة، إعصاراً تَسَبب في أضرار جسيمة، وأدى إلى إصابة نحو ثلاثين شخصاً بجروح، ونقلت وسائل إعلام عدة عن الوكالة الكندية للبيئة، أن الإعصار صُنّف في الفئة 3 (من أصل 5 على مقياس فوجيتا)؛ أي أن الرياح قد تصل إلى 250كم/ساعة.

وأشار رئيس البلدية "جيم واتسون" خلال مؤتمر صحافي، إلى أنه زار ليل الجمعة منطقة دونروبين في غرب أوتاوا، وهي واحدة من المنطقتين الأكثر تضرراً من الإعصار.

ونقلت "رويترز" عن "واتسون" قوله: "يبدو الأمر كما لو أن قنبلة سقطت، بدا وكأنه مثل مسرح سينما، أو منطقة حرب"؛ مبدياً اعتقاده بأن ما حصل هو أسوأ وضع تشهده مدينته منذ عاصفة اجتاحتها عام 1998.

والمنطقة الثانية الأكثر تضرراً هي غاتينو في شمال العاصمة أوتاوا. وبحسب تقديرات الأرصاد الجوية؛ فإن رياحاً سرعتها حوالى 200 كيلومتر في الساعة، ألحقت أضراراً بعشرات المنازل؛ وفقاً لصور منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، وكما في دونروبين كذلك في غاتينو؛ إذ انقلبت سيارات أو حملتها الرياح، واقتلعت أشجاراً، وتم إجلاء مئات الأشخاص، أحياناً بمساعدة الصليب الأحمر.

وقام رئيس وزراء كيبيك "فيليب كويار" الذي يُجري حالياً حملةً للانتخابات التشريعية الإقليمية في الأول من أكتوبر، بتغيير خططه السبت، وتوجه -على غرار خصومه الثلاثة الرئيسيين- ليكون إلى جانب سكان غاتينو.

وأعلن "كويار" خلال مؤتمر صحافي أن حكومة كيبيك، ستتبرع بمليون دولار للصليب الأحمر لمساعدة المتضررين.

وأدى الإعصار أيضاً إلى سقوط عشرات أعمدة الكهرباء، فيما كان عشرات الآلاف من الناس بدون كهرباء بعد ظهر السبت، مع تأكيدات أن العودة إلى الوضع الطبيعي "ستستغرق أياماً".

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، المتضررين إلى البقاء في أماكن آمنة؛ قائلاً: "نراقب الوضع ونفكر في جميع الذين تضرروا".

وتشهد المنطقة الواقعة بين أوتاوا ومونتريال، سنوياً، نحو عشرة أعاصير في المتوسط، وعادةً ما يكون ذلك في يونيو أو تموز؛ لكنها نادراً ما تكون بهذه الشدة؛ بحسب خبراء الأرصاد الجوية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org