أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن الوزارة تسعى لتشجيع المستثمرين، ولديها جهود الآن لدعم الاستثمار في التعليم الأهلي سواء كان للمدارس الأهلية التي تقدم كل المراحل ومنها مرحلة رياض الأطفال، أو فقط للمعاهد والمراكز التي تقدم مرحلة رياض الأطفال فقط ".
وأضاف في معرض رده على سؤال "سبق" حول دعم الوزارة لتشجيع الأسر على إلحاق أبنائهم برياض الأطفال والتي تبلغ حالياً مستويات متدنية بالسعودية 17% فقط أن خطط الوزارة تسعى جاهدة لرفع هذه النسبة.
وأشار "العيسى" إلى أن "المستثمرين لديهم الآن فرصة حقيقية للتوسع والمبادرة في هذا الجانب.
وقال: "نحن نشجع وندعو كل المستثمرين للدخول في تقديم برامج رياض أطفال؛ في ظل وجود إقبال كبير من الأهالي وهناك احتياج كبير، وهي إحدى الفرص الاستثمارية الكبيرة والواعدة في التعليم والاقتصاد بشكل عام".
وتابع: بدأنا بإنشاء مركز لخدمات المستثمرين في الوزارة، ووقعنا اتفاقيات مع الجهات التي لها علاقة بالترخيص لهذه المراحل ومنها وزارة الشؤون البلدية والقروية والعمل، وإدارة الدفاع المدني وغيرها من الجهات لتسهيل وتسريع إجراءات التراخيص.
وأردف "العيسى": نقدم أيضاً خدمات الاستشارات وغيرها التي تحتاجها هذه الجهات، ولدينا أيضاً مشروع القسائم التعليمية التي بدأناها العام الماضي وغطى عدداً كبيراً من الطلبة في هذه المرحلة والذي خدم ووفر مقاعد إضافية للطلبة المحتاجين لهذه المرحلة.
وفي هذا السياق، أشار وزير التعليم في كلمته ضمن فعاليات المعرض والمنتدى الدولي السادس (تعليم 2018)، الذي يختتم فعالياته اليوم الأربعاء وترعاه "سبق" إعلامياً، ويُعد الأول من نوعه على مستوى الخليج والوطن العربي، ويُقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تحت شعار "التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة"، إلى أن "الوزارة تسعى عبر مبادرة التحول الوطني إلى رفع نسبة الملتحقين برياض الأطفال إلى 30% بحلول 2020 وصولًا إلى 70% في 2030، وذلك يتطلب إنشاء العديد من المدارس في مرحلة رياض الأطفال والحضانات".
وكشف عن خطة لاستثمار 2 مليار و200 مليون في جانب الطفولة المبكرة، وتذليل كل العقبات لإصدار التراخيص والتأسيس للحضانات والروضات؛ تحقيقًا للتوسع الكمي والنوعي"، مضيفاً: "هنالك قرار من مجلس الوزراء بإلزام القطاعات الحكومية، والقطاعات الخاصة التي توظف أكثر من 50 موظفة بفتح حضانات داخل المؤسسات، وتطبيق هذا القرار سيؤدي إلى توسع سريع في جانب الطفولة المبكرة".
من جهة أخرى، شهد معرض ومنتدى تعليم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، شملت اتفاقية بين شركة "تطوير" وقطار "سار" لتصميم محتوى برنامج توعوي تثقيفي متكامل يضاف للمناهج الدراسية حول ثقافة القطارات والمحافظة على الممتلكات العامة، كما شهد توقيع اتفاقية دعم مشاريع مدارس الحد الجنوبي مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، واتفاقية تعاون مع شركة كودر لتقديم برنامج تثقيفي وتدريبي في تحديد مسار التخصص الجامعي لطلاب المرحلة الثانوية.
وعلى هامش معرض ومنتدى تعليم 2018، وقعت وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم والمركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم التابع لليونسكو، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون في دعم توجهات الوزارة نحو تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم مع شركة جيمس وشركة ماسك للدخول في مشروع لتطوير شبكة من المدارس القائمة على المناهج الدولية بما يتماشى مع رؤية 2030 بزيادة فرص حصول الأطفال على تعليم خاص عالي الجودة في جميع أنحاء المملكة.
يُشار إلى أن المعرض والمنتدى الدولي للتعليم 2018 انطلقت فعالياته الاثنين بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه 120 مشاركًا في 17 جلسة و91 ورشة و33 ورقة عمل و135 جهة في المعرض.