كشف تقرير أمريكي عن أن قطر قامت بوضع مبالغ كبيرة تحت تصرف مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين مقابل ترتيب اجتماعات لمسؤولين قطريين مع نظرائهم الأمريكيين في الولايات المتحدة، إلى جانب طلبها إرسال رسائل إيجابية في منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عن الدوحة.
وأشار تقرير صحيفة "مذرجونز" الأمريكية، إلى أن جوزيف فراغر؛ أحد أبرز داعمي إسرائيل أبلغ السلطات الأمريكية أنه تلقى مبالغ من قطر ومنها أخيراً 50 ألف دولار؛ لتمثيلها في الولايات المتحدة، وتحسين صورتها، مشيراً إلى أن الدوحة كذلك قدّمت مبلغ 100 ألف دولار لإحدى المنظمات في نيويورك لها علاقات بضباط في الجيش والشرطة الإسرائيلية لتنظيم رحلات لهؤلاء الضباط الإسرائيليين، كما كشفت أن الدوحة قدّمت دعما لمنظمة صهيونية مرتين، الأولى في نوفمبر 2017 والأخرى في يناير 2018 وكانت قيمته 50 ألف دولار، إلى جانب مبالغ سبق أن دفعتها في سنوات ماضية.
وجاء في إفادة رجل الأعمال الأمريكي جوزيف اللحام؛ أن قطر وضعت تحت تصرفه مبلغاً يصل إلى ما يزيد على المليون دولار لتوزيعها على منظمات خيرية وترتيب زيارات لمسؤولين أمريكيين لقطر؛ لمطالبتهم بنقل صور إيجابية عن قطر للرأي العام الأمريكي.
وأوضح التقرير أن عدداً من المسؤولين الأمريكيين عقب عودتهم من قطر قاموا بالفعل بنشر رسائل إيجابية عن الدوحة في محاولات لتحسين صورتها، وتشير المعلومات عن تلقيهم مبالغ مالية كبيرة ورحلات دولية مقابل ذلك.
وأشار التقرير إلى أن هناك عدداً آخر من المعلومات لم يتم الكشف عنها؛ حيث إن لها صلة باختراق جهات قطرية البريد الإلكتروني لإحدى الشخصيات الأمريكية، ومازالت المحكمة تواصل التحقيقات لكشف المزيد من المعلومات حول المخالفات القطرية.