تلقى منتخب قطر الذى تأهل للدور نصف النهائي في بطولة كأس آسيا 2019 المقامة حالياً في دولة الإمارات، ضربة قوية بعدما كشفت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن حدوث تلاعب قطري في أوراق المجنسين.
وقالت الصحيفة، إن قضية تلاعب قطر بأوراق لاعبيها المجنسين تفجرت عقب خسارة العراق أمامها بهدف اللاعب العراقي الأصل بسام الراوي؛ في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات دور الـ 16 ببطولة كأس آسيا، لاسيما بعدما أصدر اللاعب بياناً أكد فيه أنه من مواليد النجف بالعراق هو وأهله، لكنه يقيم في قطر، وهو البيان الذي كشف تضارب الموقف من حيث قانونية قيده لاعباً قطرياً، حيث لم يبلغ سن الـ 23 عاماً، وفق المادة 7 من قانون "فيفا" المرتبط بعملية التجنيس، التي تفرض أن يمر 5 سنوات على اللاعب المجنس بجنسية الدولة الجديدة بعد سن الـ 18 عاماً، وهو ما يعني أن يشارك مع منتخبه الجديد بعد سن الـ 23 عاماً، بينما مَن يتم تجنيسهم قبل ذلك وفق نص قوانين "فيفا"، يجب أن يكون لأبوين من مواليد الدولة الجديدة، أو يكون الجد والجدة من مواليد الدولة الجديدة طالبة الجنسية.
وأضافت الصحيفة، أن الاتحاد القطري استغل المادة 7، بشقها الثاني، وقدّم شهادة ميلاد والدة بسام الراوي على أنها مواطنة قطرية، على الرغم من أن والدة اللاعب هي آمال عدنان، وكانت تعمل مدرسة لعلم الأحياء في العراق، وجداه للأب والأم أيضاً من العراق، وجد اللاعب هو عدنان جمعة من سكان منطقة "القطانة" في "الرمادي".
وكشف مصدر في الاتحاد الآسيوي لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن الاتحاد القطري قدّم أوراقه لمشاركة اللاعبين المجنسين، وقيدهم بناءً على خطاب من "فيفا" يتيح لهم المشاركة، لكن مسؤولية صحة وسلامة تلك الأوراق تعود على الاتحاد القطري وليس الآسيوي، حيث إن "فيفا" يعتمد الأوراق الرسمية الصادرة من الجهات الحكومية الرسمية، وحصل الاتحاد القطري على شهادة ميلاد والدة بسام الراوي، وكذلك اللاعب المعز علي، على أنهما من مواليد قطر، حتى يتم تجنيسهما منذ أكثر من 6 سنوات مضت.
وتحدثت الصحيفة، أن الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم استفسر من نظيره الآسيوي حول أحقية الثنائي المعز علي؛ وبسام الرواي؛ اللعب مع منتخب قطر في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن منافسات الدور ربع النهائي، التي انتهت بفوز قطر بهدف دون مقابل.
في حين طالب نزار أحمد؛ محامي الاتحاد العراقي لكرة القدم، الاتحاد الآسيوي بفتح التحقيق حول هذا الأمر، مطالباً اتحاد بلاده بالتعاون في تلك القضية من أجل فرض عقوبات تأديبية على قطر.
وقال في تصريحات للصحيفة ذاتها: "نحن متأكدون أن والدة بسام لم تُولد في قطر؛ لأنه في السبعينيات أو الثمانينيات لم يكن هناك عراقيون يعيشون في قطر أو يعملون هناك، ثانياً أن اللاعب عندما ترك العراق مع أهله بعد الحرب كانوا لاجئين في سوريا وقتها، وعن طريق أصدقاء لاعبين في قطر، تم منحهم فيزا لدخول قطر عام 2010 أو 2011، ولو كانت أم اللاعب من مواليد قطر، لكانت دخلت قطر بعد الحرب الأهلية، وليس سوريا".