شاهد.. كنديّة تقودُ أبناءها السعوديين لـ"مهرجان الإبل": هكذا عاش أجدادكم

​قالت إن فعاليات الشتاء بالسعودية والصيف بكندا متشابهان
شاهد.. كنديّة تقودُ أبناءها السعوديين لـ"مهرجان الإبل": هكذا عاش أجدادكم

من داخل أروقة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وتحديدًا خلال بعض أقسام القرية الشعبية، شاهدت "سبق" أسرة تتكون من أب، وأم، وأطفال ثلاثة، يتجولون في المهرجان، وتبدو على ملامحهم السعادة والفرح.

وعند طلب الموافقة للتحدث معه وزوجته لمعرفة انطباعهم عن المهرجان فوجئنا بقوله: "يا هلا والله، أنا سعودي، وزوجتي كندية، وهؤلاء هم أبناؤنا"، وعلى الفور بادرنا بأخذ موافقته لكي تتحدث زوجته، ونقل لها رغبتنا، وعلى الفور أبدتْ موافقتها للتعبير عن رأيها في الفعالية التراثية الشعبية السعودية.

وتقول الزوجة الكندية واسمها "تريسا ميرفي": "يسعدني التحدث إليكم، أنا من كندا، وأعيش بالرياض منذ نحو العام مع زوجي السعودي وأبنائنا، وأعمل معلمة بالمدرسة الأمريكية بالمملكة".

وعن انطباعها عن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وما جذب انتباهها إليه، قالتْ الأم الكندية: "انطباعي الأول عن المهرجان أنه مهرجان جذّاب، ومنظم للغاية، ورائع جدًّا، وقد طلبتُ من زوجي الحضور إلى هنا بصحبة الأبناء للاستمتاع بجماليات الإبل، وحتى الآن تمكنّا من مشاهدة العرضة السعودية والاستمتاع بها، وحقيقة أُعجبتُ بها كثيرًا، وكذلك جذبتْني المنحوتات على الرمال، والقافلة حيث يمكن للزائر الاستمتاع بركوب الجمال، فالمهرجان ممتع وقد استمتعتُ به كثيرًا".

وعن انطباع أطفالها تقول بعد حضورهم للمهرجان: "ابني سامي عمره (13) عامًا وهو في غاية الفرح والسعادة بالمجيء للمهرجان، حيث تٌعد رحلة جميلة بالسيارة عبر الصحراء من مدينة الرياض وحتى مقر المهرجان، كما أنه أحب كثيرًا رؤية الجمال عن قرب".

وأضافت: "أحضرتُ معي أبناء أختي الاثنين وأعمارهما (4) أعوام و(9) أعوام، وقد أبديا فرحهما الكبير بالخروج من صَخَب المدينة، والاستمتاع بمشاهدة الخيام والمصنوعات العربية السعودية، والإبل المختلفة، والقبة البانورامية".

ورأتْ "تريسا" أنَّ اصطحابها ابنها سامي له أهمية من أجل تشبعه بعادات وتقاليد جدوده وأهله السعوديين، حيث عبرتْ عن ذلك بقولها: "في اعتقادي أنَّ وجوده داخل مهرجان الإبل يشكل إضافة مهمة في حياته، وهو في نظرها أمر رائع للغاية أنْ يحافظ الأبناء على ثقافتهم، وعاداتهم، وتقاليدهم".

وتحدثتْ الأم الكندية عن أوجه الشبه بين الشعبين السعودي والكندي "هناك وجه شبه بين شعبي كندا والسعودية، وهو أننا في كندا نحب كثيرًا الخروج في الهواء الطلق، وإقامة المخيمات، وقد لاحظتُ أنَّ الشعب السعودي كذلك يحب الشيء نفسه بخروجه للبر وإقامة مخيمات الجلوس حول النار وشرب الشاي والقهوة وتناول الطعام مع بعضهم البعض".

وأوضحت: "نحن نقيم المخيمات في فصل الصيف والسعوديون يخرجون للبر وإقامة مخيماتهم في الشتاء، إذًا فالصيف في كندا والشتاء في السعودية متشابهان من حيث الأنشطة الترفيهية التي تقام في كلا الفصلين، وهنالك ثمة تشابه آخر بين الشعبين يتمثل في الاهتمام والحفاظ على الأسرة، فأنا من مدينة صغيرة في كندا حيث تعد الأسرة والمحافظة عليها أمرًا مهما للغاية، وكذلك الأمر عندكم في السعودية مشابه، حيث تُعد الأسرة والقيم الأسرية والمحافظة عليها أمرًا في غاية الأهمية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org