بات العالم كله يعي الآن جيدًا أن ولي العهد لم يكن مبالغًا حينما وصف مرشد نظام الملالي علي خامنئي بـ"هتلر الشرق الأوسط"، في حديث تلفزيوني سابق؛ وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت النفط في بقيق وخريص. وهي الهجمات التي وُصفت على نطاق واسع بأنها تستهدف أمن الطاقة العالمي وليس فقط أمن المملكة.
وكشف المتحدث الرسمي للتحالف العقيد تركي المالكي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجمات الإرهابية إيرانية، كما كشف عن أن الهجمات لم تكن من داخل الأراضي اليمنية كما حاولت المليشيا الحوثية التغطية على العملية الإجرامية للنظام الإيراني الإرهابي.
فيما أشارت تقارير إعلامية -بحسب مصادر أمريكية- إلى أن واشنطن لديها معلومات استخباراتية، لم تُنشر رسميًّا بعدُ، ترجّح أن الهجمات الإرهابية تمت من داخل الأراضي الإيرانية.
ومن جهته، علّق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على الهجمات الإرهابية بتغريدتين على "تويتر" أشار فيهما إلى وقوف طهران وراء ما يقرب من 100 هجوم على المملكة العربية السعودية؛ لافتًا إلى أن طهران هي من شَنّت الهجوم غير المسبوق على إمدادات الطاقة في العالم.
برهان على صِدق مقولة الأمير
وبالعودة إلى الحديث السابق الذي أدلى به ولي العهد لقناة "سي بي إس" CBS الأمريكية ضمن برنامج "60 دقيقة" قبل نحو عام ونصف؛ فقد حذّر سموه مما يشكله النظام الإيراني من خطورة على المجتمع العالمي، ونعت الأمير محمد بن سلمان حينذاك "خامنئي" بهتلر الجديد في الشرق الأوسط؛ مُرجعًا سبب ذلك الوصف إلى أن مرشد الملالي يريد التمدد في المنطقة، ونشر مشروعه الخاص وأفكاره في الشرق الأوسط؛ وهو ما يشبه إلى حد كبير ما فعله هتلر الذي أراد التوسع في ذلك الوقت في العديد من الدول حول العالم، وأوروبا لم تدرك مدى خطورة "هتلر" حتى حدث ما حدث. لافتًا إلى أنه لا يريد أن يرى نفس الأحداث في الشرق الأوسط.
تلك المقولة لولي العهد بَرهنت على صدقها الأحداث الأخيرة التي استهدفت إمدادات النفط العالمية، وأرادت أن تُحدث هزة كبيرة لأمن الطاقة العالمي؛ وهو ما يؤثر بالضرورة سلبيًّا على الاقتصاد العالمي.
فالهجمات الإرهابية الغاشمة على بقيق وخريص تُعد حلقة ضمن سلسلة من الحماقات الإيرانية الأخيرة في أعقاب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المعيب، ودليل جديد على خطورة نظام الملالي الإرهابي على أمن ورفاه العالم أجمع، وليس منطقة الشرق الأوسط فقط.