انطلاق اختبارات تعزيز المهارات لطلاب المرحلة المتوسطة والأول الثانوي بينبع

القيادات التعليمية تسهم في قياس المعارف وتحديد مستوى التحصيل الدراسي
انطلاق اختبارات تعزيز المهارات لطلاب المرحلة المتوسطة والأول الثانوي بينبع

انطلقت بمدارس التعليم العام بمحافظة ينبع، اليوم الأحد، اختبارات تعزيز المهارات لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والصف الأول الثانوي (السنة المشتركة) في المقررات الأساسية المستهدفة والتي تشمل اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، وذلك وفق الجداول الزمنية المقررة استكمالاً لتطبيق الاختبارات التي اعتمدتها وزارة التعليم مؤخراً من خلال منصة الاختبارات المركزية.

وتفصيلاً، بدأ تنفيذ الاختبارات مطلع الأسبوع الماضي مستهدفةً طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في المملكة، فيما أكد عدد من القيادات التعليمية أن تطبيق هذه الاختبارات يسهم في تعزيز المهارات وقياس المعارف التي تتضمنها المواد الدراسية المستهدفة لبداية دراسية جادة.

وفي البداية، أوضح مدير تعليم ينبع سليم بن عبيان العطوي أن اعتماد وتطبيق اختبارات تعزيز المهارات، تأتي ضمن جهود وزارة التعليم، لقياس ما تحصّل عليه الطلبة من معارف ومهارات العام الدراسي الماضي، للمساهمة في قياس المعارف والمهارات التي تتضمنها المواد الدراسية المستهدفة من أجل تقديم معلومات للمعلم عن تحصيل كل طالب، وذلك بهدف اتخاذ قرارات تعليمية تساعد في معالجة جوانب الضعف، وتعزيز نقاط القوة واستثمارها، ووضع خطط تدريسية لتعزيز مهاراتهم، ودعا جميع المدارس إلى تنفيذ الاختبارات وفق الدليل الفني والتنظيمي لها والالتزام بجداولها الزمنية.

وذكرت المشرفة التربوية حنان الرفاعي، أن وزارة التعليم سعت أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة من حيث جودة المخرجات التعليمية تحقيقاً لرؤية ٢٠٣٠، ليكون طلابنا قادرين على خوض تجارب الاختبارات المحلية والدولية بتمكن وقوة ومن ضمن هذه المساعي كان تطبيق اختبار تعزيز المهارات في بعض المواد الأساسية مثل (العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية) لتحقيق هدف عميق ومهم وهو التعرف على نقاط القوة والضعف لدى طلابنا، ومن ثم البدء في وضع خطط مدروسة للإثراء والمعالجة وتحسين نواتج التعلم.

وأبانت مشرفة اللغة العربية عائشة العقيبي أن الاختبارات تعد من أدق الأدوات لقياس وتحديد مستوى تمكّن الطلاب من المهارات الأساسية المطلوبة في المنهج الدراسي، وهذا ما تسعى إليه وزارة التعليم من خلال تطبيق اختبارات تعزيز المهارات على الطلبة في المواد الأساسية، حيث تقدم هذه الاختبارات تغذية راجعة لسلسلة الجهات المعنية من خلال تشخيص واقع الطلبة عن مدى تمكنهم من هذه المهارات لاتخاذ القرارات المناسبة والداعمة لتحسين العملية التدريسية ونواتج التعلم.

وأشارت مشرفة قسم اللغة الإنجليزية داليا إبراهيم، أن الاختبار ذو إيجابية عالية ويحقق أهدافاً تعليمية تربوية للطالبة، حيث يسترجع لها أهم المهارات المكتسبة من الصفوف السابقة.

وقالت مشرفة الرياضيات عبير كعكي، "يعرف الرياضيات بأنه علم يعبر عن مفاهيم واصطلاحات رياضية مجرّدة تدل على العدد والكم، علماً بأن العدد يدل على كمية المقدار والمعدود، فمن أهداف اختبارات تعزيز المهارات لدى الطلاب والطالبات زيادة الفرصة أمامهم لممارسة طرق التفكير وحل المشكلات وتطوير المهارات الرياضية، وذلك من خلال الاختبار بالكشف عن نقاط القوة والضعف لديهم".

وأكد المعلم عبدالكريم الزهراني أن تنفيذ اختبارات تعزيز المهارات الأساسية للطلاب يعد أداة تحاكي المرحلة المتقدمة في العملية التعليمية بالمملكة، وتعكس الحرص على قياس النقلة النوعية في التعليم عن بعد.

وقالت المعلمة هاجر آل إبراهيم، إن اختبار قياس المهارات يعد من أهم أدوات القياس والتقويم التي يطلقها المسؤولون لمعرفة مدى تمكن الطلبة من اكتساب مهارات معينة ووضع خطط أخرى للعلاج والتحسين والتطوير سواء في فنيات الاختبار أو آليات تطبيقه بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج، كما أن له العديد من الإيجابيات حيث يعد مراجعة مختصرة للمادة وأهم جزئياتها كونه اختباراً مركزياً موضوعياً يقيس أداء شريحة كبيرة من الطلبة في توقيت واحد وفي أسئلة موحدة، بالإضافة إلى كونه يهدف إلى تدريب الطلبة على استخدام منصات مختلفات في التعلم والاختبار مما يعزز مهاراتهم في استخدام التقنية بشكل صحيح كما يعزز ثقتهم في أنفسهم بالقدرة على التعامل مع هذه المنصات، ويعتبر تدريباً أولياً أساسياً لما قد يتم إقراره وتعميمه من الوزارة مستقبلاً.

وأشارت المعلمة أسماء الحربي إلى أن اختبار تعزيز المهارات هو أحد أهم الخدمات الإلكترونية التي وفرتها منصة مدرستي بهدف تطوير التعليم وتحقيق رؤية 2030، فقد أثبت فعاليته وتأثيره الجيد على تطوير التعليم وتنمية مهارات الطلاب، كما أنه وسيلة لصناعة التحفيز لدى الطلاب وتقديم ما لديهم من معلومات ورفع مستوى الطموح وتعزيز السلوك الجيد نحو التقدم الدراسي كونه أحد الأدوات المهمة والأساسية لملاحظة تقدم العملية التعليمية والوصول إلى نتائج دقيقة وصحيحة، فمن خلالها يتم تحديد مستوى الطلبة ومستوى التحصيل الدراسي ونقاط الضعف وتعديلها ونقاط القوة والعمل على تطويرها، وتحقيق التدريس الجيد وفق المهارات والأهداف المطلوبة لتطوير العملية التعليمية.

وأكدت صفية العمري، أن اختبار "تعزيز المهارات" عزز مفهوم التعلم الإلكتروني الحديث والذي أتاح للمجتمع وخاصة أولياء الأمور المشاركة في مراقبة تعليم أبنائهم ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، حيث كانت الاختبارات المركزية واضحة وسلسة وسهلة، تم فيها مراعاة اختلاف القدرات الفردية لدى الطلاب، وكان هناك تنوع في التقويم حيث اعتمدت على قوة الملاحظة والمقارنة وقوة التركيز للإجابة، وذلك من خلال الاختيار من متعدد، كما أتاحت للطلبة تقويم أنفسهم ذاتياً ليروا ما أنجزوه من خلال الإجابة على الأسئلة المطلوبة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org