بعد الحادث المروري المروع الذي شهده طريق "رفحاء- لينة"، مساء الخميس الماضي، بين مركبتين تُقل كل منهما عائلتين، وراح ضحيته مؤثر "السناب شات" محمد الشمري واثنان من أفراد عائلته (طفل رضيع وطفلة)، وإصابة بقية أفراد عائلته، والعائلة المقابلة؛ استعاد كثير من المواطنين مآسي وخطر طريق "رفحاء- لينة" المفرد الذي تبلغ مسافته 100كم تقريبًا، وشهد منذ عقود ماضية، وحتى يومنا هذا حوادث مرورية أليمة راح ضحيتها أنفس بريئة.
ويعتبر طريق "رفحاء- لينة" طريقًا مهمًّا، وشريانًا حيويًّا يربط محافظة رفحاء ومراكزها بثلاث مناطق هامة هي: (حائل، والرياض، والقصيم)؛ حيث يسلكه المسافرون ذهابًا وإيابًا؛ ولذلك فهو يشهد حركة مرورية على مدار الساعة من المركبات الصغيرة، إضافة إلى مركبات البضائع، وناقلات الوقود، وشاحنات نقل الغاز، وكذلك شاحنات نقل إسمنت حائل من المصنع الواقع جنوب مركز لينه.
ورغم أهمية الطريق وحيويته، وربطه المحافظة بثلاث مناطق؛ إلا أنه ما زال مسارًا واحدًا "مفردًا"، رغم تكرار المطالبات بازدواجيته منذ سنين طويلة لإنهاء خطورة الحوادث المرورية فيه، وأغلب الحوادث فيه ناتجة عن الاصطدام وجهًا لوجه، وكذلك حوادث الإبل السائبة ليلًا؛ كون بعض المواقع الواقعة في أجزاء منه مواقع رعوية.
وأكد مواطنون أن من أسباب وقوع الحوادث المروعة على طريق "رفحاء- لينة" -بعد قدر الله- كثرةُ وجود المنعطفات والمنحنيات فيه، والتشققات في الطريق، وعدم ازدواجيته؛ كونه طريقًا مهمًّا يسلكه المسافرون، وسائقو الشاحنات بأنواعها باستمرار؛ مشيرين إلى أنه حان الوقت للبدء بإعادة تأهيل الطريق، والعمل على ازدواجيته لخدمة المسافرين، وتقليل نسبة الحوادث الأليمة فيه، متأملين خيرًا في وزارة النقل والخدمات اللوجستية أن تولي هذا الطريق الهام اهتمامًا كبيرًا؛ لا سيما بعد الحوادث التي وقعت فيه السنوات الأخيرة.