استشهد الجندي عبدالرحمن بن علي أحمد الثوعي (24 عاماً)، مساء البارحة، متأثراً بإصابات بليغة تعرض لها بالحد الجنوبي قبل أيام، تسببت في بتر قدميه.
وكان الشهيد قد التحق بالإسناد الهندسي الرابع بالمنطقة الجنوبية عام 1437، ليلتحق بالخطوط الأمامية بالحد الجنوبي قبل شهرين، وبينما كان الشهيد "الثوعي" في مهمة تطهير ودحر للعدو الغاشم من منطقة العشاش الحدوديه تعرض لإصابة في أطرافه السفلية، لينقل إلى مستشفى صامطة ومنه إلى مستشفى أبي عريش، مكثه فيه قرابة الأسبوع وبترت قدميه، ليصدر توجيها بإخلائه إلى المستشفى العسكري بالرياض، ويقضي فيه بضعة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة مساء البارحة متأثرا بجراحه.
وكان الشهيد "الثوعي" قد منح إجازة لإتمام مراسم زواجه الذي كان من المقرر أن يقام الأسبوع الماضي، إلا أنه رفض ذلك لمشاركة زملائه في تطهير تلك المواقع ليصاب ويستشهد، طاويا بذلك صفحة حياة العز في الذود عن دينه ووطنه.
وعبر والد الشهيد وأسرته عن عظيم فخرهم واعتزازهم بابنهم الذي قضى شهيداً، مؤكدين أنهم جميعاً فداء للوطن وترابه، داعين الله أن يسكنه فسيح جناته.