ناشد المقيم زهير حسين زار خان الباكستاني الجنسية، ولاة الأمر وفاعلي الخير مساعدته في دفع "دية الخطأ" وقيمتها مليون وثلاثمائة ألف ريال، بعدما تسبب في وفاة أربعة أشخاص من جراء حادث مروري وقع على طريق "مكة - الطائف".
وقال "خان" الذي ينتظر خلف القضبان منذ أربع سنوات بالإيواء بالشميسي وينتظر بارقة أمل ترفع عنه الكرب وعائلته المكلومة، حيث فقد والده بعد أن فارق الحياة حزنًا عليه ولم يستطع دفع الدية لضيق الحال.
وعن تفاصيل الحادث قال "خان" إن الحادث وقع بتاريخ 3 ديسمبر 2012 بتصادم بين شاحنتي ومركبة بداخلها 4 مواطنين سعوديين على طريق مكة - الطائف بالقرب من تفتيش السيل الكبير، ونتج عن الحادث وفاتهم جميعًا بقضاء الله وقدره".
وأضاف: "الجهات الأمنية وقفت على الحادث وأقرت في تقرير لها أن الخطأ من ناحيتي وقع بنسبة 100 % وكان ذلك قضاء الله وقدره".
وأردف: "صدر بحقي صك شرعي من محكمة التنفيذ بمكة المكرمة رقم (3613898) بمبلغ دية الخطأ وقدره مليون وثلاثمائة ألف ريال، وأصبح الواجب عليّ دفع المبلغ بموجب نسبة الخطأ الذي ارتكبته، وأنا غير قادر على سداد هذا المبلغ لضيق الحال ومرض أبي حتى مات حزنًا بسبب عدم مقدرته على إخراجي من السجن كما أن لدي 4 أطفال وزوجة ما لهم في الدنيا غيري في إقليم "بشاور خيبر ايجنسي"، وأحوالنا تحت خط الفقر ولا يوجد في قريتي من يعتني بعائلتي أرجوكم ساعدوني وأخرجوني من السجن لأنقذ حياة أبنائي وزوجتي وأمي طاعنة في السن".
وناشد "خان" أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على دفع المبلغ والسداد وقال: "أطلب من الله ثم منكم النظر في حالي وحال عائلتي التي ليس لديها بعد الله إلا أنا أرجوكم فرجوا عن كربي أغلقت عليّ كل السبل وأنتظر فرج الله علمًا بأني أقضي خلف القضبان فترة طويلة تزيد على أربع سنوات".
وقالت والدة المسجون هاتفيًا: "أطلب منكم نظر الشفقة والرحمة في موضوع ابني الموقوف وأنا بلغت من السن عتيًا ومسكينة لا نملك من حطام الدنيا شيئًا، حيث نمر بظروف مادية صعبة لا نجد ما يسد جوعنا وقد يخلد أطفالنا الصغار إلى النوم جائعين باكين".
وأضافت والدته: " تراكمت علينا الديون والدائنون قضوا مضاجعنا، فلتحسين ظروفنا المادية سافر ابني إلى المملكة كسائق نقل ثقيل، وتسبب بحادث مروري بالخطأ وصدر بحقه حكم شرعي بدفع دية الوفيات والتلفيات مبلغ قُدر بمليون وثلاثة آلاف ريال والظاهر أرجوكم ابني مات أكثر من مرة وهو خلف القضبان لا يسعني إلا مناشدة أهل القلوب الرحيمة من رجال أعمال وفاعلي الخير ومسؤولين بالمملكة الكرماء فرجوا كربتي الله يفرج كربكم في يوم القيامة".