تكشفت لـ"سبق" تفاصيل جديدة في قضية تحرير الطفل "عبدالله اللحياني" البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعد احتجازه من قِبل ثلاثة مقيمين من الجنسية الآسيوية داخل منزل شعبي يسكنه بحي التنعيم.
وفي التفاصيل، روى "ريان الحارثي" لـ"سبق"، الأخ الأكبر غير الشقيق للطفل من والدته، ملابسات العثور على الطفل بعد مداهمة البحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة لمنزل شعبي يقطنه عائلة برماوية وثلاثة مقيمين من الجنسية الهندية.
وقال "الحارثي": "الخيط الذي دل على وجود الطفل داخل المنزل الشعبي الذي يبعد عن منزلنا 50 مترًا، هو سماع غلمان من أبناء الجيران، كانوا يبحثون عن المفقود بجانب المنزل الشعبي، لصوت بكاء طفل يخرج من المنزل الشعبي، فكانوا بين مصدق ومكذب بأنه صوت الطفل المفقود، وأبلغونا بسماعهم صوت طفل يُشتبه بأنه الطفل المفقود، وتم إبلاغ رجال الأمن بالبحث الجنائي الذين كانوا حاضرين من وقت فقدانه".
وأضاف "الحارثي": "بعد الاستطلاع المبدئي من قِبل رجال البحث الجنائي عن موقع المنزل الشعبي المشتبه به، والمكون من وحدتين سكنيتين، تمت مداهمته من قِبل البحث الجنائي، وتم تفتيش كامل المبنى حتى تم العثور على الطفل في إحدى الشقتين والتي يسكنها ثلاثة مقيمين من الجنسية الآسيوية، وتم القبض عليهم جميعًا والتحفظ عليهم".
وأردف: "اتجهنا بعد ذلك إلى مركز الشرطة، وتعرف الطفل على الشخص المتهم الذي احتجزه في سطح المنزل، وأغلق الباب عليه، فيما نام الطفل وحيدًا ليلته حتى صباح أمس الخميس".
وتابع "الحارثي": "نثق في إجراءات شرطة العاصمة المقدسة ومجريات التحقيق بالوصول للمتسبب في احتجاز الطفل، مع أن الموقع كان مكتظًا برجال الأمن، ولكنّ الخاطفين لم يحركوا ساكنًا، وكأنه لم يحدث شيء".
وأوضح أنه تم الكشف على حالة الطفل صحيًا من خلال المستشفى، والحمد لله حالته الصحية جيدة، ولا يشكو من شيء.
من جانب آخر، قدم "الحارثي" الشكر للجميع على التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر خبر فقدان الطفل "عبدالله"، كما قدم الشكر الجزيل لرجال الدفاع المدني والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، وفريق ساعد التطوعي، وجميع أبناء الحي الذين حضروا فور علمهم بفقدانه، وأسهموا في البحث عنه حتى تم العثور عليه.
وكانت "سبق" انفردت بنشر خبر العثور على الطفل المفقود، والذي فُقد أمس في حي العمرة.