تصوير: فايز الزيادي
ذُهِل زوار مهرجان الجنادرية، اليوم الجمعة، بزيارة رجل عملاق جعله من يقفون بجانبه بمثابة "الأقزام"؛ إذ يحتل ترتيب ثاني أطول رجل في السعودية والرابع على مستوى الشرق الأوسط، بطوله الذي بلغ 2 متر و23 سم، وكان لافتاً للأنظار، بل كان الزوار حوله يلتقطون الصور وعلامات التعجب والاستغراب تحيط بهم.
الشاب عبدالمحسن الأحمري، 24 عاماً، التقطته "سبق"، وحاورته حول شعوره وهو يُشارك الزوار من حوله، وكاميراتهم لا تتوقّف، بل كان زائراً لافتاً وبارزاً لدى الجنادرية هذا العام، وقال: "زُرت الجنادرية اليوم للمرة الأولى هذا العام، وشعرت أثناء تجوّلي في الأركان والأجنحة باصطفاف الزوار من حولي، وطلبهم التقاط الصور التذكارية معي".
وأضاف: "لا أستغرب هذا المشهد، ولكن الازدحام الذي حدث، يُعتبر هو الأكثر، ولم يكن له مثيل قبل، وحسب ما أعلم فإن الصور التذكارية المُلتقطة تجاوزت 400 صورة هذا اليوم، ولم أحسب الصور التي كانت عن بُعد".
وتابع "الأحمري" الذي يحمل الشهادة الثانوية، أنه تلقى عروضًا من عِدة شركات إما لتصوير مسرحية ترفيهية أو إعلانات تسويقية، ولكن لم يقبل بالكثير منها لكونها هزيلة وتفتقد للجدية أو الضعف، مؤكداً أن وفاة والده أجبرته على التوقّف عن إكمال دراسته وبحثه عن عمل، باعتباره أكبر أشقائه.
وأشار إلى أن والده كان يُسمى بالعملاق؛ إذ يبلغ طوله 1.94 سم، قبل أن يتجاوزه من بين أشقائه ويُحطّم الرقم القياسي ويحتل ثاني أطول رجل في المملكة بطول 2.23 سم، والرابع على مستوى الشرق الأوسط.
وقال "الأحمري" إنه تعرّض لكثير من المواقف المُحرجة؛ إذ يصطدم كثيراً بمنعه من دخول المناسبات والمراكز التجارية، بحجة أنه لافت للنظر، وقد يتسبّب في حدوث تجمّعات الزوار وإعاقة الحركة وحدوث المضايقات.
وعن حياته اليومية، قال: إنه لا يجد احتياجاته بسهولة، ويلجأ كثيراً لتفصيل الملابس والمستلزمات الخاصة، وسرير النوم، ويجد صعوبة في تنقلاته في بعض المركبات الصغيرة.
وأكّد "الأحمري" أنه تقدّم للجهات المعنية مُنذ 7 أعوام بطلبه مركبة خاصة تتناسب مع ظروفه الصحية، ولا يزال طلبه مُعلّقاً منذ ذلك الحين، ويحلم إلى تحقيقه.