تواصلت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول فيديو يرصد فتيات على عربة "فود ترك" في أثناء ممارستهن عملهن وسط مطالبات بمعاقبة مصوِّر الفيديو الذي لم يكتفِ بتصويرهن؛ بل أبدى استياءه من عملهن، في واقعةٍ شهدت استنكاراً شديداً ومطالبات للجهات المعنية بالتدخل.
يُذكر أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ينص في مادته الثالثة على معاقبة كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المعلوماتية، ومنها المساس بالحياة الخاصة، عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزوّدة بالكاميرا، أو ما في حكمها، والتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة، وذلك بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
و"عربة الطعام المتنقلة - فود ترك" ظهرت بالمملكة وانتشرت بعد الحصول على تصريح بها من الجهات المعنية في شهر مايو من عام 2016 ميلادياً؛ حيث يعدّها البعض حلاً جذرياً لمشكلة الإيجار المرتفع، وهي تنتشر بكثرة في المدن الرئيسة؛ كالرياض، جدة، الدمام" وتعد مشروعاً جذب عدداً كبيراً من الشباب والشابات السعوديين ولم يعد يقتصر على الباحثين عن عمل فقط؛ بل اقتحمه المحترفون وطلاب وطالبات الجامعات أيضاً، ليمارسوا هذا العمل بكل احترافية وبكسبٍ مادي جيد.