معلم متقاعد يسخّر موهبة الخط في كتابة المصحف خلال سنتين.. هنا قصته
لم يتوقع المعلم فهد بن ناصر الخشيم، أن يتحول حلمه في موهبة الخط العربي إلى حقيقة، وذلك بعد سخّرها لدعم القرآن الكريم، معلنًا يوم أمس انتهاء مشواره التطوعي في كتابة المصحف الشريف في وقت وجيز.
وقال فهد الخشيم لـ "سبق" إنه من عشاق الخط العربي بأنواعه منذ الصغر واكتسبه بالمرحلة المتوسطة من خلال مجالسته لشقيقه ومعلمه الشيخ حسين بن ناصر -رحمه الله- ولا يزال هاويًا له، يجد فيه متعته وروحانية عظيمة في أوقات فراغه بعد تقاعده المبكر من الميدان التعليمي وخدم لمدة 33 سنة.
واستذكر "الخشيم"، بداياته مع كتابة القرآن الكريم، أنه أوكل إلى أحد بناته خريجة حاسب آلي، لإعداد صفحات معينة فيها نقوش وزخارف خاصة كالتي توجد بالقرآن، إلا أن بعد مرور سنة من انتقاله من محافظة وادي الدواسر إلى الرياض، توفر في الأسواق "المصحف المفرغ"، وهو عبارة عن مصحف مزخرف ومرقم ويخلو من الآيات القرآنية، تم اعتماده من الجهات المعنية.
وأضاف، "أن هذا الأمر سهّل له عملية الانطلاق في كتابة المصحف الشريف خلال سنتين وشهرين، بدأت بتاريخ 15-5-1438هـ، وانتهت منه يوم أمس 15-7-1440هـ، مشيرًا إلى أنه يقوم بالكتابة لمدة ساعتين يوميًا على جلستين، منها ساعة كتابة والأخرى تشكيل".
وأكد "الخشيم": "في حديثه إلى أنه يهدف من هذا العمل أن يكون إرثًا لأولاده وأولاد أولاده، وبادرة لدعم القرآن الكريم وفتح المجال للغير للبدء والانطلاق في كتابة المصحف الشريف، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبله خالصًا لوجهه الكريم".
وحظيت تغريدة فهد بن ناصر الخشيم، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، والذي أعلن من خلالها إتمامه يوم أمس الجمعة من كتابة المصحف الشريف نقلاً عن مصحف المدينة المنورة، صدى واسعًا وانتشارًا منقطع النظير، داعين له بالتوفيق والسداد.