عادت عين المتلاقية، أو ما تعرف عند كبار السن بـ"عين الملاقي"، التي غابت واندثرت قبل أكثر من 70 عامًا، إلى الواجهة من جديد بعدما كشف الأهالي هذا اليوم عن أحد الفلوج التابعة لها، وذلك عندما شاهد الأهالي حفرة حديثة، جاءت بعد الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال هذا الموسم؛ ليبلغوا الجهات المعنية التي باشرت الموقع، وقامت بتأمينه لسلامة المارين.
وتفصيلاً، عثر المواطن سامي حميدان الجابري على حفرة صغيرة، كان يتوقع أنها بئر قديمة، وقام بإبلاغ الجهات المعنية التي بدورها باشرت الموقع مع بعض المواطنين، وتبيَّن بعد المعاينة أن هذه البئر هي فلج لعين قديمة، دثرتها السيول قبل 70 عامًا، ويسمى ذلك السيل بسيل غشام الذي يعد أكبر السيول التاريخية في الجزيرة العربية. فيما تم تأمين الموقع من قِبل الجهات المعنية.
وبيَّن الجابري أن العثور كان أثناء جولته في الوادي الذي يربط الطريق الرئيس بمحافظة وادي الفرع بحي الرفيف، وقال: عثرت عليها، وأبلغت الدفاع المدني الذي باشر المهمة فورًا، وبعد التحري في هذه البئر وجدنا أنها أثرية، وكانت تُستخدم قديمًا لتوزيع مياه العيون على المزارع الموجودة بالمنطقة.
ووجَّه الأهالي شكرهم إلى الجهات المعنية لتأمين وسائل السلامة لهذه العين التي كانت من ضمن 50 عينًا جارية، تسقي عشرات الألوف من النخيل في مختلف قرى وجنبات هذا الوادي الذي كان من أشرف ولايات المدينة المنورة في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وما زالت بعض عيون المحافظة جارية، وتعرف بعضها بأنها صدقة عن الصحابة -رضوان الله عليهم-.