داوود أوغلو: الشعب التركي يدفع ثمن تصفية الحسابات داخل حزب أردوغان

قال إن الأزمة ليست فقط اقتصادية ولكنها أزمة عدم احترام القانون والمؤسسات
داوود أوغلو: الشعب التركي يدفع ثمن تصفية الحسابات داخل حزب أردوغان

انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داوود أوغلو، النهج الاقتصادي لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والقرارات الحكومية المتعلقة بالاقتصاد، حسب العربية نت.

وتفصيلاً، وجّه داوود أوغلو في اجتماع مع خبراء اقتصاديين في إسطنبول الاثنين انتقادات لأردوغان بالقول "حاول الخروج من الحالة المزاجية المسيطرة، والتي تظهر بمثال جديد كل يوم وتجعل من المستحيل عليك اتخاذ قرارات صحية، تتطلب إدارة الدولة تقدير الفطرة السليمة، والتصرف بحكمة وهدوء، واتخاذ قرارات حكيمة، إذا حاولت تغيير رئيس البنك المركزي كل أربعة أشهر فقط لأنك لا تستمع، ناهيك بـ 128 مليار دولار التي قام صهرك ببيعها، إذا كان لدينا الكثير من الاحتياطيات، فلن يكفي ذلك لك".

وعلق على تبعات الخلافات التي تحصل داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلاً "بينما يتعافى الاقتصاد العالمي، تحطم الأسواق أرقامًا قياسيًا مع التطورات الإيجابية، يتوجب على 84 مليون مواطن لدينا دفع التكاليف بسبب تصفية الحسابات داخل الحزب، بلغت التكلفة الأولية لأزمة 22 مارس على البلاد 525 مليار ليرة تركية، هناك أيضًا عبء فائدة سنوي إضافي قدره 150 مليار ليرة تركية".

وأشار رئيس حزب المستقبل إلى أن الأزمة ليست فقط اقتصادية، بل إنها أزمة عدم احترام القانون والمؤسسات، مضيفًا "إن نظام الحكم الرئاسي الذي يحكم منذ 33 شهرًا أرهق ثلاثة رؤساء للبنك المركزي والآن الرابع يحاول، هذا يكفي لوصف المشكلة التي نعيشها".

وحمّل داوود أوغلو تحالف الشعب (تحالف العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية) مسؤولية كل ما يحدث من أزمات اقتصادية واجتماعية، وأردف "مرتكب كل هذه التجارب هو تحالف الشعب، إن الأزمة التي نواجهها ليست مجرد أزمة اقتصادية، أزمة منظمة واسعة النطاق تنتشر مثل السرطان على كل جانب من جوانب الحياة، هذه الأزمة التي امتدت إلى كل مجال من الانحرافات العقلية إلى انحطاط القيمة الاجتماعية، ومن الفساد المؤسسي إلى الجدارة البيروقراطية، ومن السياسات المنفصلة عن الواقع إلى الممارسات البعيدة عن الأخلاق السياسية، لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تجديد منهجي شامل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org