تصوير: عبدالملك سرور
خلال أقل من ثلاثة أشهر يعيش السعوديون ثلاث فعاليات كبرى، تثري وتعزز التراث إلى جانب الثقافة؛ إذ بدأ العام 2018 بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل (أطول مهرجان عالمي)، الذي استمر 30 يومًا، تلاه المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي وافق خادم الحرمين الشريفين على تمديده إلى ثلاثة أسابيع، واليوم يعيش السعوديون الفعالية الكبرى الثالثة، هي معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يستمر 11 يومًا.
ويأتي المعرض الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وتشرف وزارة الثقافة والإعلام على تنظيمه كل عام؛ ليجسد فعالية من كبرى الفعاليات الثقافية في السعودية، والأكثر مبيعًا من بين المعارض العربية؛ إذ يزوره كل عام أكثر من نصف مليون زائر، وتشارك فيه أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية، ويقدم أكثر من 80 فعالية ثقافية.
ويقام على هامش المعرض فعاليات ثقافية وندوات أدبية عبر مجموعة مختارة من المثقفين السعوديين الذين يتم اختيارهم كل عام من مختلف مناطق السعودية. كما يخصص المعرض في كل دورة جناحًا خاصًّا بالفعاليات التي تستهدف ثقافة الطفل. ويستضيف المعرض في كل عام دولة ضيف شرف، وتحل دولة الإمارات العربية الشقيقة ضيفًا هذا العام عبر جناح مميز، تعرض من خلاله تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض.. كما أن لها نصيبًا من الفعاليات والندوات الثقافية المصاحبة.
ويشهد المعرض الذي يفتح أبوابه 12 ساعة يوميًّا متواصلة (من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساء) إقبالاً منقطع النظير من مختلف شرائح المجتمع رجالاً ونساء وأطفالاً، سعوديين ومقيمين على حد سواء؛ إذ يشبع المعرض نهمهم تجاه القراءة وحب الاطلاع عبر خيارات واسعة من الكتب الورقية والتطبيقات الإلكترونية.
