"السديس" يلتقي بوزيرَي الشؤون الدينية الباكستاني والأوقاف الأفغاني

قال: المملكة عملت على الدوام ومنذ عقود لحل قضايا المسلمين
"السديس" يلتقي بوزيرَي الشؤون الدينية الباكستاني والأوقاف الأفغاني

التقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في مكتبه اليوم, بحضور إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد؛ بكل من وزير الشؤون الإسلامية وتسامح الأديان في جمهورية باكستان الإسلامية الشيخ الدكتور نور الحق قادري، ووزير الحج والأوقاف والإرشاد في جمهورية أفغانستان الإسلامية الشيخ محمد قاسم حليمي.

وقدم السديس لهما التهاني والتبريكات لما تحقق من مخرجات إيجابية في المؤتمر التاريخي لإعلان السلام في أفغانستان الذي اختتمت أعماله أمس من جوار البيت الحرام برعاية من رابطة العالم الإسلامي.

وثمن الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد -حفظهما الله- لدعم الأمن والسلام وتحقيق المصالحة بالاتفاق على إيجاد حل نهائي وشامل للأزمة الأفغانية، من خلال دعم عملية المصالحة بين الأطراف لإحلال الأمن والسلام في أفغانستان.

وقال: "إن المملكة العربية السعودية عملت على الدوام ومنذ عقود لحل قضايا المسلمين والتماس الحلول السياسية والشرعية لتوطيد العلاقات وتعميق مبادئ السلام والتسامح والوسطية والاعتدال، فضلاً عن نبذ التطرف والإرهاب وتأكيد سماحة الدين الإسلامي.

ونوه بالمخرجات التاريخية التي تمخض عنها مؤتمر إعلان السلام في أفغانستان عبر صدور بيان ختامي عكس الدور المهم والمحوري للمملكة العربية السعودية في دعم عملية السلام والمصالحة في جمهورية أفغانستان الإسلامية، انطلاقاً من حرصها على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في تحقيق السلام الدائم، واستعادة الأمن والاستقرار والرخاء , مشيداً في نفس الوقت بتوصيات البيان الختامي وما تضمنه من لمٍّ للشمل ورأب للصدع ونشر للسلام وحفظ للدماء.

وأكد الدكتور السديس أهمية دور العلماء في تقريب وجهات النظر، والوصول الى المصالحة الوطنية؛ وإيجاد أرضية مشتركة من الوفاق، من خلال روح العمل المشترك؛ لقيادة الشعب الأفغاني لطريق السلام والمصالحة والاستقرار، إلى جانب التأكيد على عدم ربط العنف بأي دين أو جنسية أو حضارة أو عرق.

وعدّ العنف الناتج عن التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره -بما فيه من عنفٍ ضد المدنيين وهجماتٍ انتحارية- مناقضاً لمبادئ العقيدة الإسلامية الأساسية، منوهًا إلى جهود جمهورية باكستان الإسلامية في دعم المصالحة وإحلال الأمن والسلام في أفغانستان.

وحثّ العلماء في أفغانستان على الحرص على الاجتماع على كلمة واحدة والائتلاف والابتعاد من الفرقة والخلاف والدعوة إلى إحلال الأمن والاستقرار والسلام والسماحة والمصالحة وتحقيق كرامة الإنسان والنأي به عن الصراعات والنزاعات ونبذ الخلافات والانقسامات.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها رابطة العالم الإسلامي لانعقاد هذا المؤتمر، بهدف تحقيق المصالحة بين الأطراف الأفغانية، وترسيخ دعائم السلام في جمهورية أفغانستان الإسلامية.

وأشار إلى أن دعم كبار العلماء في جمهوريتي باكستان وأفغانستان بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة للإعلان التاريخي للسلام في أفغانستان، سيمهّد بإذن الله طريق الحل للأزمة الأفغانية التي طال أمدها، من خلال دعم المفاوضات بين الأطراف الأفغانية ونبذ كل أعمال العنف والتطرف بكل أشكالها وصورها.

من جانبه أكد الدكتور صالح بن حميد أن التوقيع على إعلان السلام في أفغانستان بجوار البيت الحرام خطوة تاريخية؛ لتحقيق الأمن والسلام وتعزيز المصالحة الوطنية, موضحاً أن المؤتمر الذي انعقد في رحاب بيت الله العتيق بمكة المكرمة، تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، حطي برعاية ودعم من المملكة العربية السعودية، وجمع للمرة الأولى كبار علماء أفغانستان وباكستان لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني لإيجاد حلٍ نهائي وشامل للأزمة الأفغانية من خلال دعم عملية المصالحة الوطنية.

من جهته قدم وزير الشؤون الإسلامية وتسامح الأديان في جمهورية باكستان الإسلامية؛ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لموقف المملكة الثابت والتاريخي تجاه دعم السلام والاستقرار في أفغانستان، منوها بجهود المملكة العربية السعودية الصادقة بمد الجسور وتوحيد الصف، التي تكللت بجمع علماء الجانبين على منبر واحد.

وشدد على أهمية دور المملكة في بناء التضامن والوفاق في الأمة الإسلامية, مثمناً للدكتور عبدالرحمن السديس حرصه الدائم على تعزيز المصالحة وتحقيق الوئام في أفغانستان, عاداً ما تمخض عن مؤتمر إعلان السلام في خطبة الجمعة؛ يؤكد رسالة الأمة الإسلامية العالية في دعم التسامح والوسطية والحرص على تعزيز المصالحة في أفغانستان.

بدوره أوضح وزير الحج والأوقاف والإرشاد في جمهورية أفغانستان الإسلامية أن دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للقضية الأفغانية ليس وليد اليوم؛ بل يعود إلى عقود ماضية، مشيراً إلى أن دعم المملكة وجمعها للمرة الأولى كبار علماء أفغانستان وباكستان لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني، فضلًا عن الإعلان التاريخي على إيجاد حل نهائي وشامل للنزاع الأفغاني من خلال دعم عملية المصالحة بين الأطراف في أفغانستان يؤكد أنها الراعي الأساسي للعملية التي انطلقت من جوار بيت الله الحرام لطريق السلام والمصالحة والاستقرار والتقدم في أفغانستان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org