أعلنت المتحدثة باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة ستنقل سجينًا سعوديًّا إلى بلاده بعد احتجازه في غوانتانامو منذ 15 عامًا بتهمة مساعدته في التخطيط لهجوم على ناقلة نفط فرنسية في العام 2002.
وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية أن السجين السعودي "أحمد محمد هزاع الدربي" وافق على التعاون مع السلطات الأمريكية، وفي المقابل وافق المحققون على إرساله إلى مركز إعادة تأهيل سعودي.
وفي حال تم ترحيله إلى بلاده سيكون "الدربي" أول سجين في المعتقل الأمريكي يفرج عنه منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم يناير 2017.
وأشارت المتحدثة باسم البنتاغون "سارة هيغنز" إلى أنه يتم حاليًا العمل على تفاصيل النقل، مبينة أن "الدربي" سيستمر محتجزًا في غوانتانامو إلى أن يتم إنهاء الإجراءات كافة.
ووفقًا للتقارير الأمريكية فإن "الدربي" اعترف بالتخطيط وتقديم الدعم للاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" قبالة السواحل اليمنية، وهو الحادث الذي قُتل فيه بحار بلغاري، وأصيب العشرات، وتسبب في تسرب نفطي كبير في خليج عدن.
وبموجب محضر جلسة استماع في أكتوبر الماضي، أوصت الحكومة الأمريكية بسجن الدربي 13 عامًا، مع حساب السنوات التي قضاها في غوانتانامو منذ اعتقاله في العام 2002.
وقال المدعي العسكري الكابتن "ماثيو هراشو": "إن المتهم قام بخطوات عدة لضمان التنفيذ الناجح للهجوم على الناقلة ليمبورغ، بما في ذلك توفير تأشيرات سفر وإقامات للذين شاركوا في الاعتداء، وشراء معدات لهم".
وبموجب الاتفاق مع المحققين الأمريكيين، أمد "الدربي" السلطات الأمريكية بأدلة ضد "عبدالرحيم الناشري" الذي يواجه عقوبة الإعدام لإدانته بكونه العقل المدبر للهجوم ضد الناقلة الفرنسية والمدمرة الأمريكية كول في العام 2000، الذي أسفر عن سقوط 17 قتيلاً.