ابتكرت مخترعة سعودية، قفازًا ذكيًّا يترجم لغة الإشارة إلى كلام ونصوص، من خلال سماعة وشاشة صغيرتين مدمجتين في القفاز، وأدوات استشعار تتبع حركة الأصابع واتجاهات اليد.
وصممت المخترعة السعودية هديل أيوبر، القفاز ليستقبل أية لغة إشارة في العالم؛ حيث يتعلم من المستخدم ويترجم لغة الإشارة الخاصة به.
ويرتبط القفاز بتطبيق على الهاتف النقال، ويتيح للمستخدم تسجيل المرادفات الخاصة بكل إشارة يؤديها؛ فيتكون في المحصلة قاموس الإشارات الخاص به، ويصبح القفاز أذكى ويتسع غنى قاموسه كلما استُخدم أكثر.
وقالت المخترعة السعودية، إنها صممت القفاز ليعطي صوتًا لمن لا صوت له؛ حيث ينطق بمعظم لغات العالم، بالإضافة إلى إمكانية التحكم في صوت نطق القفاز؛ ليكون صوت طفل أو امرأة أو رجل.
ويخدم القفاز العديد من أفراد المجتمع، ويشمل ذلك أصحاب الهمم من فاقدي حاسة السمع والقدرة على النطق، والأطفال المصابين بالتوحد، وكبار السن ممن فقدوا القدرة على النطق.
وأطلقت المبتكرة على القفاز اسم "برايت ساين"، وأسست شركتها الخاصة في المملكة المتحدة لتُنتج القفاز الذكي لجميع الاعمار والفئات، ووفقًا لـ"هديل" فقد أصبح القفاز متاحًا حاليًا في الأسواق، وتستخدمه ست مدارس في المملكة المتحدة منذ ستة أشهر؛ لمساعدة الطلبة على التحصيل الأكاديمي.
وعكفت المخترعة على الابتكار نحو أربع سنوات، أخذت منها الدراسة البحثية نحو عامين، وكان نقص الدعم المادي من أكبر التحديات التي واجهتها؛ فكانت تنفق على تطوير القفاز من جيبها، ولهذا أصبحت تبحث عن أدوات ومواد أولية كُلفتها زهيدة؛ لتصنع منها القفاز؛ ليكون في متناول الجميع.
ونجحت في مرحلة لاحقة في الحصول على منحة من إحدى المؤسسات في المملكة المتحدة، فحصلت على التمويل اللازم لمشروعها؛ مما مكّنها من التعاقد مع شركة تصنيع كي تنتج القفاز بكميات كبيرة.