وقف نائب أمير منطقة مكة المكرمة، عبدالله بن بندر، ميدانيًا، أمس، على سير العمل في مشروع تطوير الواجهة البحرية للمرحلتين الرابعة والخامسة، الذي ينتظر افتتاحه لأهالي المنطقة وزوارها في وقت قريب، بما يخدم 120 ألف زائر.
وتابع خلال جولة بمعية مسؤولين من أمانة جدة والجهات الحكومية الأخرى، الإنشاءات والمجسمات وأعمال التطوير التي طالت الواجهة البحرية.
واستمع إلى شرح واف عن مراحل المشروع، وما تم إنجازه، وآلية التغلب على العقبات التي واجهت كل مرحلة.
وشملت الجولة الساحة الرئيسية التي تقدر مساحتها بـ 53 ألف م2، تتسع لنحو 12 ألف شخص، فضلا عن متابعة ما تم إنجازه في 17 ساحة عامة، و12 نافورة، وخمسة أبراج مراقبة للشواطئ، وخمسة مبان ومرشات لخدمة مرتادي مناطق السباحة، إلى جانب التاكسي البحري من خلال إنشاء "مارينا" مخصص للقوارب، وشاهد أيضًا جسر المشاة الحديدي، وأعمال الرصيف البحري لصيد الأسماك.
وحرص الأمير عبدالله بن بندر خلال الجولة، على معرفة كل ما يتعلق بالمشروع، وطرح عشرات الأسئلة والاستفسارات إلى المسؤولين في الأمانة على تفاصيل المشروع ونوعية الخدمات التي سيقدمها إلى مرتاديه.
وركزت الأسئلة على دور المشروع ومساهمته في تحويل جدة إلى واجهة سياحية محلية وإقليمية وعالمية، ووجه بتلافي أي ملاحظات أو عقبات قد تعكر صفو مرتادي الواجهة.
وأشاد في الوقت نفسه بالجهود التي بذلتها الأمانة، والجهات المعنية الأخرى، في إنجاز هذا المشروع المهم، داعيًا إلى بذل جهود أكثر للمحافظة على مكتسبات هذا المشروع، وتعزيزها على أرض الواقع، بما يفيد مدينة جدة وزوارها بشكل خاص، والقطاع السياحي في المملكة بشكل عام.
وطالب نائب أمير مكة المكرمة، الأمانة بالإهتمام بصيانة المشروع والحفاظ عليه لأن مرحلة البناء هي الأسهل، ومرحلة الصعوبة تكمن في استمرار جودة الخدمات.
ويعتبر مشروع تطوير الكورنيش الشمالي، إضافة مهمة ولمسة جمالية جاذبة لشواطئ جدة، حيث أعطت المساحة الهائلة والتصميم المبدع للمشروع صبغة الرقي في الابتكار والتنفيذ حتى بات نموذجًا يحاكي أرقى الواجهات البحرية في العالم، ومثالاً حضاريًا في الجمال الإنشائي والبنية التحتية المتكاملة.
ويمتد المشروع في المرحلتين 4،5 من ميدان النورس إلى شارع جبير بن الحارث، وتبلغ المساحة الإجمالية نحو 727.281م2، في حين يبلغ طول المشروع في المرحلتين 4.2 كيلومتر، وتم ايجاد مساحات إضافية في المشروع، بمقدار 350 ألف م2.
ويبلغ إجمالي مساحة المسطحات الخضراء نحو 275 ألف م2، وتشمل أعمال البنية التحتية للمنطقة "شبكة صرف صحي، وشبكة تصريف مياه أمطار، وشبكة وخزانات ري، وشبكة مياه شرب، وشبكة كهرباء، وشبكة اتصالات"، إضافة إلى ممشى بحري بطول 4634 مترًا طوليًا، وثلاثة شواطئ للسباحة، يقدر إجمالي مساحتها 50 ألف متر مربع، و25 كشكًا.
كما تتضمن الأعمال عشرة حمامات عامة، وعشرة حمامات مدفوعة الأجر، 16 منطقة بلازا و12 نافورة وخمسة أبراج مراقبة للشواطئ وخمسة مبان مرشات لخدمة مرتادي مناطق السباحة، إضافة إلى التاكسي البحري من خلال إنشاء "مارين" مخصص للقوارب، وإنشاء ملاعب ومجسمات جمالية، وجسر مشاة حديدي معلق يربط بين الكورنيش، وشارع الأمير فيصل بن فهد، ويعد أطول جسر مشاة في المملكة بطول 650 م.ط، ورصيف بحري لصيد الأسماك بطول 125 مترًا داخل البحر، وغرفة اتصالات وتحكم تخدم كافة مراحل تطوير الكورنيش، ومواقف سيارات تتسع لنحو 1600 سيارة.
ويحتوي المشروع على رصيف لصيد الأسماك وأماكن ترفيهية وألعابًا تعليمية للأطفال بجوار الألعاب التقليدية إلى جانب منطقة خاصة بالمطاعم والعربات المتنقلة وأماكن للجلوس مصنوعة من الجلد، وحديقة ألعاب مائية، و1600 موقف للسيارات و100 دورة مياه عامة، وساحات للتنزه ومساحات للاستثمار، وأماكن مخصصة للصلاة، و25 كشكًا، ويستوعب 120 ألف نسمة.