كانت صورة الـ"سيلفي المثالية" في البقعة المثالية للتصوير، ولكنها لم تكن اللحظة المثالية لروزي لومبا (38 عامًا)، التي دفعت حياتها ثمنًا من أجل التقاط صورة من على حافة جرف في محمية طبيعية في أستراليا.
فقد لقيت السيدة الأسترالية حتفها أمام أعين زوجها المذعور وولدَيْها من على ارتفاع 260 قدمًا (80 مترًا) أثناء زيارتها برفقة أسرتها حديقة "جرامبيانز" الوطنية في ولاية فيكتوريا الأسترالية، بعد أن تخطت الحواجز لالتقاط صورة من على جرف "بوروكا" الشهير، الذي يوفر إطلالة بانورامية للمدينة والجبال المحيطة.
وكانت الشرطة قد أصدرت الكثير من التحذيرات حول مخاطر هذه المنطقة الشاعرية التي اشتُهرت على إنستغرام بأنها بقعة "سيلفي مثالية"، ومع ذلك صعدت "لومبا"، وتخطت حواجز الأمان في محاولة لالتقاط صورة لنفسها، قبل أن تنزلق قدماها، وتسقط من ارتفاع شاهق، بينما كان زوجها وطفلاها يراقبون بذهول بلا حول ولا قوة.
واستغرق الأمر من الشرطة نحو 6 ساعات من أجل انتشال جثتها بسبب وعورة المنطقة، واضطروا لاستخدام رافعة، وذلك وفقًا لموقع "نيوز" الإخباري الأسترالي.
ونبهت ليزا نيفيل، مفوضة شرطة فيكتوريا، لمحطة الإذاعة العامة الأسترالية بأن على السائحين توخي مزيد من الحذر، قائلة: "رسالتي هي: أوقفوا هذه الصور المتطرفة بغرض عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي". مضيفة: "لا توجد صورة تستحق أن ندفع ثمنها حياتنا".
وتُشتهر هذه المنطقة بأنها "بقعة مثالية" للمتهورين لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو الخطيرة، وحوادث الوفيات الصعبة في الوقت نفسه؛ ففي يناير 1999 سقطت سائحة بريطانية، تبلغ من العمر 59 عامًا، في المكان نفسه أثناء إجازتها مع زوجها وأقارب آخرين.
وفي نوفمبر 2018 انتشر مقطع فيديو على نطاق واسع لرجل يظهر وهو يؤدي قفزة خلفية على حافة الجرف الخطير. وعلق الكثيرون وقتها بأنه "محظوظ لكونه على قيد الحياة".