قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "يحيى التليدي"، إن زعماء الدول العظمى المؤثرة في العالم دائماً يؤكدون بأن السعودية دولة شريكة ومهمة للغاية في الاقتصاد العالمي، وأنها دولة بالغة الأهمية في دعم الاستقرار العالمي، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحه، بتمسكه القوي ودعمه الكامل للأمير محمد بن سلمان والعلاقة التاريخية والإستراتيجية مع السعودية.
وأوضح: "التليدي" لـ"سبق" أن العالم بأسره يدعم الموقف السعودي الواضح في قضية خاشقجي ويثق بعدالة القضاء السعودي، إلا أن السلطات في تركيا وقطر هم من يروّج ويدير الحملة الإعلامية المعادية للسعودية، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان خاصة، حيث استغلوا القضية لحث المجتمع الدولي على الضغط على المملكة، في حين أن أمرها بعد الله إلى القضاء السعودي، لافتاً إلى أنهم يمنون أنفسهم بأنهم قادرون على تفكيك المنظومة الخليجية، تمهيداً لهيمنة تركية على المنطقة تحقيقاً لحلم الخلافة الموعود، ولكن في حقيقة الأمر أن الدولة الوحيدة التي وقعت تحت هيمنة تركيا هي قطر فقط، التي تحلم هي والجماعة الإخوانية بأنهم سيكونون أقوياء بسراب الخلافة التركية".
وأشار "التليدي" إلى أن الهدف ليس تحقيق العدالة، بل كانت قضية خاشقجي بالنسبة لهم ذريعة لوقف الزخم السعودي السياسي والاقتصادي، الذي يقوده شخصياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولكن شتان بين من يعيش في الماضي ليخرب الحاضر، ومن يستخدم أمجاد الماضي وجهد الحاضر لبناء مستقبل عظيم،
وبين، أن المتاجرات السياسية التي تنطلق من تركيا باسم خاشقجي لن تتوقف قريباً، لكنها وصلت إلى مرحلة من الخصومة إلى حد يوجب الرد، بالرغم من الموقف الواضح الذي تكرره الولايات المتحدة، وحتى الدول الأوروبية، نفيها علاقة القيادة السعودية بقضية مقتل خاشقجي وفقاً للتسجيلات، في حين تصر تركيا على الترويج لهذه الدعاية وهذا الزعم في المحافل الدولية ووسائل الإعلام بشكل يومي.
وأكد "التليدي" في حديثه: "بأن المجتمع الدولي يدرك تماماً الثقل السعودي البالغ التأثير، ويعلم جيداً من هي السعودية التي دائماً ما تمد يدها فوق الجميع في المساعدات الإنسانية حول العالم ولكل ما يدعم أمن واستقرار العالم، لذلك دائماً الزوابع الإعلامية تذهب أدراج الرياح، والسعودية تزداد قوة ومنعة وعزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ذكر اليوم في مقابلة مع "رويتزر"، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يملك سلطة قوية، والجميع ملتفّ حوله ويدعمه، مجدداً دعمه وثقته في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ مشيراً إلى أنه "قائد في السعودية وهي حليف جيد للغاية"، فيما أكد "أن دعمه للمملكة يعني دعمه لولي العهد".