بدأ السفير الأمريكي في محاولات لإقناع الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة العاملة في إيران بالخروج من السوق الإيراني والتوجه إلى السوق الأمريكي أو السعودي للاستفادة بشكل أكبر من القوة الاقتصادية في البلددين.
ووفقاً لتقرير موقع "فايننشال ترابيون" فإن السفير الأمريكي لدى برلين، ريتشارد جرينيل، التقى بعدد من ملاك الشركات عرض عليهم الانسحاب من إيران والعمل في الولايات المتحدة.
كما عرض عليهم خياراً آخر وهو الاستثمار في السعودية مع محاولات تحسين علاقات البلدين التي شهدت بعض التوتر في الآونة الأخيرة.
وخلال الأسبوع الماضي تناقلت عدة تقارير اقتصادية ألمانية مهتمة بشأن الاقتصاد العالمي، بأن تأثر العلاقات مع السعودية بالفعل أثر على الاقتصاد الألماني، وطالبت المسؤولين بضرورة إصلاح العلاقات مع المملكة والاستفادة من الخطط المستقبلية الطموحة في البلاد .
ووصف السفير الألماني لدى المملكة ديتر هالر ان الخلافات الدبلوماسية في الأشهر الماضية غيوم رمادية في السماء وستزول قريباً .
وتأتي مبادرة السفير الأمريكي لدى برلين ريتشارد جرينيل ضمن استراتيجية واسعة لإقناع الشركات الأوروبية بالانسحاب من إيران في أعقاب قرار الولايات المتحدة في مايو الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على طهران، لكونها تشكل خطراً وتهديداً أمنياً للمنطقة والعالم.
ورغم عودة الوجود الألماني إلى إيران منذ عام 2015 وتوقعها بتحقيق مكاسب كبيرة وارتفاع التجارة بين البلدين إلى 24 مليار يورو إلا أن الأرقام كشفت أن إجمالي الصادرات لم تتجاوز 3 مليارات يورو فقط، وهو ما يشكل إحباطاً كبيراً للمستثمرين الألمان والأوروبيين .