تمكنت الدوريات البحرية بقيادة حرس الحدود السعودي بمنطقة المدينة المنورة أمس الخميس من إخلاء أحد الركاب (هندي الجنسية) من سفينة (بنمية)، وذلك أثناء إبحارها بمياه البحر الأحمر المقابلة لحدود مسؤوليات محافظة ينبع قادمة من ميناء بورسعيد؛ إذ كان يعاني حالة إعياء شديدة، وارتفاعًا في درجة الحرارة.
صرح بذلك المتحدث الرسمي لحرس الحدود، وأضاف بأن ذلك تم في إطار تنفيذ مهام السعودية بالاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ البحريَّيْن لعام ١٩٧٩م، واستمرارًا للمهام الإنسانية التي يقدمها حرس الحدود ممثلة في عمليات البحث والإنقاذ.
وأوضح المتحدث أن "مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة التابع لحرس الحدود بجدة تلقى بلاغًا، مفاده وجود حالة مَرضية لأحد ركاب السفينة (ultimate Freedom) حاملة علم (بنما) لشخص هندي الجنسية، يبلغ من العمر (٢٥ عامًا). وعلى الفور قام المركز بتحديد موقع السفينة، واتضح أنها على مسافة (٧ أميال بحرية) من منطقة الإرشاد الشمالي بينبع؛ فتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتطبيق بنود الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وتم ربط مدير الطوارئ بصحة محافظة جدة من قِبل مركز التنسيق بجدة JMRCC مع المختصين بالسفينة هاتفيًّا لتزويدهم بالإرشادات الطبية اللازمة لحين إخلاء المريض.
وأضاف بأنه في الوقت نفسه تم تكليف فِرق البحث والإنقاذ والدوريات البحرية التابعة لقيادة حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة، وطاقم طبي من الشؤون الطبية التابعة لحرس الحدود، بالانتقال لموقع الحدث، ومباشرة الحالة في عرض البحر.
وأشار متحدث حرس الحدود إلى أنه "تم بحمد الله إخلاء المريض إلى الرصيف البحري بمركز الشرم التابع لقيادة حرس الحدود بالمدينة المنورة بعد تقديم الخدمات الإنسانية والطبية اللازمة للحالة، ونقله مباشرة إلى مستشفى الأنصاري عبر سيارة الإسعاف التابعة للشؤون الطبية لحرس الحدود لتلقي العلاج اللازم".
وأكد المتحدث مغادرة البحار الهندي المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم، وتماثله للشفاء، وإنهاء إجراءات المغادرة من قبل جوازات ميناء الملك فهد الصناعي بينبع وهو بصحة جيدة - ولله الحمد -.