بعدما عبّرت عن قلقها من تأثير الاشتباكات في مأرب على المدنيين اليمنيين، شددت منظمة أطباء بلا حدود، على أن هجمات الحوثيين الصاروخية على المحافظة اليمنية تعد مثالاً صارخًا على الآثار المروعة على السكان.
وتفصيلاً، أوضحت المنظمة في بيان الثلاثاء، أنها قلقة للغاية بشأن تأثير الاشتباكات الأخيرة في مأرب على المدنيين، وحثت المنظمة الميليشيا الحوثية على تجنب أي إصابات أو وفيات بين الناس خلال الاشتباكات هناك، حسب العربية نت.
جاء ذلك بعدما أدانت السفارة الأمريكية في اليمن هجوم ميليشيا الحوثي الصاروخي على المدينة والذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنيًا، معتبرة أنه يثبت همجية الحوثيين.
وفي رسالة للقائمة بأعمال السفير الأمريكي، كاثي ويستلي، نشرتها السفارة على حسابها على تويتر أمس الاثنين، قالت فيها إنها تدين بشدة الهجوم الحوثي المروع على حي سكني في مدينة مأرب الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين.
وشددت على وجوب تخلي الحوثيين عن هذا العدوان ضد إخوانهم اليمنيين، والسعي إلى حل سلمي للصراع.
وأتت تلك الإدانة الشديدة اللهجة، بعد أن أدى هجوم صاروخي على مدينة مأرب اليمنية الاستراتيجية يوم الأحد إلى مقتل امرأة وطفلين وإصابة 30 آخرين على الأقل، وفق ما أفادت مصادر عسكرية.
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن ضربتين صاروخيتين للحوثيين أصابتا منطقة سكنية في المدينة، مضيفة أن من بين الجرحى 6 نساء و5 أطفال. وأكدت مصادر طبية حصيلة الهجوم.
واستهدف أحد الصواريخ منزل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، فيما أصاب الصاروخ الثاني منازل مدنية مجاورة، وفق أحد المصادر.
وقال بن عزيز على صفحته في فيسبوك إثر الهجوم، إن "قتل الأطفال والنساء عمل الجبناء".
يُشار إلى أن المئات من مقاتلي الحوثيين وعدد من قوات الجيش اليمني قتلوا في الأسابيع الأخيرة بعدما جدد الحوثيون المدعومون من إيران هجومهم للسيطرة على مأرب، الواقعة شمال البلاد، والغنية بالنفط.
وصعّد الحوثيون جهودهم للسيطرة على مأرب منذ فبراير الماضي على الرغم من كل الدعوات الدولية إلى وقف هذا الهجوم على المحافظة التي تؤوي آلاف النازحين.