كشف الإعلامي والكاتب اليمني هاني مسهور؛ أن انطلاق عملية تحرير الحديدة شكّل مفاجأة لميليشيات الحوثي وفق اعتبارات مختلفة؛ اهمها التوقيت الذي جاء بعد دعوات الولايات المتحدة وقف اطلاق النار في اليمن، كما أن هناك اعتباراً مهماً وهو تزامن العمليات في ثلاث جبهات رئيسة، هي: صعدة والبيضاء إلى جانب الحديدة؛ ما أدّى إلى تخلخل الدفاعات الحوثية وانكساراتها الواضحة في الجبهات المشتعلة كافة.
وقال "مسهور": "بالنسبة لعملية الحديدة وعلى الرغم من أن ميليشيات الحوثي زرعت الآلاف من الألغام ووضعت المتاريس في الطرق الرئيسة إلا أن ألوية العمالقة الجنوبية والقوات الوطنية اليمنية بإسناد من التحالف العربي نجحت في كسر الدفاعات الأولى وتمكنت من إحكام السيطرة على كل المداخل الرئيسة والفرعية للحديدة من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية".
وأضاف: "المفاجأة العسكرية تتمثل في تقدم ألوية العمالقة باتجاه شمال الحديدة عبر مدينة الصالح لتطويق المدينة من شمالها لاستكمال عملية الحصار وخنق ميليشيات الحوثي في داخل الأحياء السكنية؛ ما سيضع الحوثيين أمام خيارات محددة إما الاستسلام أو مواجهة غير متكافئة مع ألوية العمالقة التي ستتقدم بطبيعة الحال إلى الميناء وتحييده عن المواجهات العسكرية، على أن تتقدم البوارج الحربية السعودية والإماراتية نحو الميناء لتأمينه، كما حدث في ميناء المخا من قبل؛ ما سيعجّل بإتمام السيطرة الكاملة وتحرير المدينة عبر عمليات التمشيط".