"العقود" في القرآن الكريم.. آية فُهمت خطأ.. فما الصحيح؟

المعنى يتجاوز "التجارية" إلى العهود بين العبد وربه ورسوله
"العقود" في القرآن الكريم.. آية فُهمت خطأ.. فما الصحيح؟

يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية الأولى من سورة المائدة يقول الرب تبارك وتعالى: {يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود}، يظن بعض الناس أن العقودَ المرادةَ بالآية هي العقودُ التجارية فقط، والصواب أن المراد أعمُّ من ذلك.

قال ابن سعدي: ‏وهذا شامل للعقود التي بين العبد وبين ربه بعبادته، والتي بينه بين رسوله ﷺ بطاعته، والتي بينه وبين الوالدين والقرابة ببرهم وصلتهم، والتي بينه وبين الخلق بالقيام بحقوقهم في المعاملات التجارية وغيرها فكلها داخلة بالعقود التي أمر ﷲ بالوفاء بها" انتهى كلامه بتصرف، والله أعلم.

يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب "أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ"، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org