كشفت حصيلة حكومية، السبت، عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق على مدار الأيام الأربعة الماضية إلى 100 قتيل، في مختلف المدن التي شهدت احتجاجات ضد الحكومة، بدءًا من الثلاثاء الماضي.
ووفق الحصيلة الجديدة لضحايا الاحتجاجات التي تطالب بالقضاء على الفساد وتوفير سبل معيشة أفضل، يتّضح أن عدد الجرحى خلال المظاهرات تجاوز أربعة آلاف جريح.
وبحسب ما أعلنت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي: فإن حصيلة القتلى تتضمن ستة عناصر من الشرطة العراقية على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة.
وذكرت "سكاي نيوز عربية" أن مصادر طبية عراقية رجّحت ارتفاع عدد القتلى في ظل وجود عدد من الإصابات الخطيرة في صفوف الجرحى، مشيرة إلى وجود 18 جثة على الأقل في مستشفى واحد في العاصمة بغداد.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من دعوة الزعيم الديني مقتدى الصدر، الجمعة، إلى استقالة الحكومة العراقيّة برئاسة عادل عبدالمهدي، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة.
وقال "الصدر" في بيان: "احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة، وعبر إجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي، فما يحدث (...) لا يُمكن السّكوت عليه.
وفي وقت لاحق من أمس الجمعة، أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي برفع حظر التجول في بغداد بدءًا من الساعة الخامسة فجر السبت بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينيتش) لتمكين المواطنين من شراء احتياجاتهم اليومية.
ولا يزال حظر التجول ساري المفعول في مناطق أخرى تشهد تظاهرات في جنوب البلاد.