خبير اقتصادي لـ"سبق": زيارة ولي العهد للصين ستعكس قوة وثقل السياسة والاقتصاد السعودي عالمياً

تميّز السياسة الحكيمة يشير لوجود أمن اقتصادي واعد في السعودية
خبير اقتصادي لـ"سبق": زيارة ولي العهد للصين ستعكس قوة وثقل السياسة والاقتصاد السعودي عالمياً

زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى الصين سوف تكون واحدة من أبرز الزيارات الناجحة؛ لكونها خطت طريقاً جديداً في العلاقات السعودية الصينية؛ فقد جاءت الزيارة ضمن سياسة تنويع العلاقات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية؛ فهذه الزيارة سوف تكون رؤية استكشافية مبكرة لسياسة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- والقائمة على الفعل والتأثير، والحزم والحسم، وتنويع العلاقات.

ويؤكد المستشار المالي والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير لـ"سبق" أن جولة سمو ولي العهد الأمين تعتبر قراءة دقيقة لحجم التحولات السياسية والاقتصادية العالمية (الجيوبولتكس) العالمي الجديد الذي يُبنى على القواعد الاقتصادية، وبناء تحالفات جديدة تخدم مصالح المملكة؛ وهو ما يغلق الطريق أمام المشككين في علاقات المملكة المتميزة مع الغرب وتأكيد رغبة المملكة في تنويع علاقات التعاون بينها وبين أي بلد في العالم محب للسلام في مجال الاقتصاد والأمن، والنفط والطاقة، والصناعة والتقنية.

وبيّن الجبير "أن المملكة تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في قارة آسيا، نتيجة للتبادل التجاري بينهما؛ حيث ارتفعت قيمة الصادرات الصينية إلى المملكة بنسبة (200%) في الفترة الأخيرة، وأيضاً نمت الصادرات السعودية إلى الصين، وكان من أبرز الصادرات الصينية إلى المملكة: الملابس والمنسوجات، وأجهزة التكييف، والمنتجات الميكانيكية والإلكترونية، وعلوم التقنية والفضاء؛ أما أبرز واردات الصين من المملكة فهو النفط والغاز والطاقة، والبتروكيماويات.

وتابع: "جاء هذا النمو الهائل نتيجة الطلب الصيني على الطاقة، وأصبحت الصين أعلى مستورد للنفط من السعودية، والثاني في العالم بعد الولايات المتحدة، وأصبحت تستورد كميات كبيرة من النفط السعودي، وسمو الأمير محمد بن سلمان من خلال زيارته للصين سوف يعمل على تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية السعودية الصينية، والاستفادة من الفرص المتاحة، ومنح التسهيلات لجميع المستثمرين من الجانبين.

وأضاف: "وتشجع القطاع الخاص والشركات العملاقة في كلا البلدين على إقامة المشاريع الاستثمارية والتجارية والصناعية؛ من خلال أعمال "اللجنة السعودية الصينية المشتركة"، ودعم الاتفاقيات الاستثمارية المبرمة بين الطرفين، وتنفيذها خلال الزيارة، والفترة المقبلة؛ خاصة في مجال النفط والبتروكيماويات، والتقنية والتصنيع والطاقة المتجددة، والعلوم والفضاء، والإسكان ومشاريع البناء التحتية.

وقال: "إن الزيارة سوف تعكس قوة وثقل السياسة والاقتصاد السعودي عالمياً؛ خاصة في استعراض سمو الأمير محمد بن سلمان للرؤية السعودية 2030م والتحول الاقتصادي 2020م والخصخصة، وإدارة الاحتياطيات النقدية، وجميع الأنشطة الاقتصادية، والاستثمارية على الجانب الصيني، ويؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي. ومكانة المملكة ووزنها عالمياً، في دعم وصياغة القرار السياسي والاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي.

وتابع: "إن المملكة سوف تبني علاقاتها مع الصين على أسس جديدة وحديثة، وتقنية متطورة واقتصادية، وسياسية واستراتيجية، وستفتح المجال نحو استثمارات مشتركة وهامة بين الصين والمملكة، ولعل الوفد المرافق لسمو ولي العهد يُظهر متانة، وقوة هذه العلاقة السعودية الصينية بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية والتقنية والصناعية بين السعودية والصين؛ وخاصة في العلوم والفضاء، والطاقة المتجددة، وجذب التقنية الحديثة، وتوطينها في المملكة، والتي ستجعل من السعودية دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، وأمنه واستقراره.

وقال: "فالتميز الكبير للسياسة الحكيمة والرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- سوف تُشعر المواطن السعودي والعالم بأسره بوجود أمن اقتصادي واعد في السعودية، يدعم استقرار وأمن الاقتصاد العالمي، وأن هناك صوتاً للمملكة على مستوى العالم يدعم قيم العدل والشفافية ويحترم حقوق الإنسان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org