أشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، بالأداء الاحترافي والمنضبط الذي يقوم به الشباب السعودي العامل في مختلف الوظائف الفندقية، وقال مخاطباً طلاب معهد عبدالمحسن الحكير العالي للتدريب الفندقي: "أنتم نموذج مشرف للوطن، عملكم الاحترافي وتفانيكم في تقديم خدمة مميزة للسياح يعكس كرم الضيافة العريق الذي يتميز به إنسان هذا الوطن على مر العصور".
وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن هيئة السياحة ومنذ اليوم الأول من عملها حرصت على أن تكون مولدة للفرص الوظيفية الحقيقية، وهي اليوم تقطف هذه الثمار بعد أن استثمرت وبشدة في هذا المجال، حيث شجّعت أبناء الوطن للعمل في قطاع الضيافة الفندقية، ووفرت لهم المناخ المناسب للعمل، كما عملت على ضخ حقائب تدريبية متقدمة، بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية.
وكان عدد من الشباب السعودي قد تولى أمس تقديم خدمات الضيافة لاجتماع مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الذي عُقد في الرياض وحضره أكثر من 200 مدعو، وأثناء لقائه الطلاب قال الأمير سلطان: "نفخر بكم، وأودّ أن أقول لكم إنكم ستتحولون من موظفين يقدمون خدمات الضيافة إلى مستثمرين ومولدين للفرص الوظيفية للأجيال المقبلة من أبناء الوطن".
ومن جهتهم، عبّر طلاب المعهد عن شكرهم وتقديرهم للأمير سلطان بن سلمان على دوره البارز في تهيئة المناخ الجاذب للسياحة وتحويلها في غضون 15 عاماً إلى صناعة احترافية مولدة لفرص عمل حقيقية ورائعة يمارسها المواطنون باحترافية وشغف.
وقال ماجد السبيعي، مدير المعهد: "إن الأمير سلطان بن سلمان هو الأب الفعلي لكل من يعمل في القطاع السياحي وعمل طوال سنوات عمره مكافحاً وبعزيمة لا تهدأ لجعل السياحة واقعاً واليوم نشهد سباقاً كبيراً من أعرق الفنادق وأفضلها للتواجد في السوق السعودي، والتنافس على الموظف السعودي الذي نجده يعمل باحترافية منقطعة النظير في تقديم الطعام، الاستقبال، الضيافة، نظافة الغرف، حمل الحقائب والإرشاد السياحي وغيرها الكثير من مجالات التوظيف في القطاع الفندقي.
وأضاف "السبيعي": باسم زملائي السعوديين الذين تشرفوا بتقديم خدمات الضيافة لمؤسسي مركز أبحاث الإعاقة نقول للأمير سلطان بن سلمان شكراً بحجم السماء على كل جهد بذلته وعطاء قدمته حتى خلقت لنا كل هذه الفرص الوظيفية، وقال إن المعهد نجح حتى الآن في تخريج أكثر من 4000 شاب يعملون في مهن: طاهٍ، خدمات غرف، استقبال، مقدمي طعام.
يُذكر أن عدد الفنادق المرخصة في المملكة العربية السعودية قد بلغ 1798 فندقاً حتى نهاية عام 2017 مع توقعات بأن يصل العدد إلى 2100 فندق بنهاية عام 2020م، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المفروشة المرخصة 5107 وحدات سكنية مرخصة بنهاية عام 2017، مسجلة قفزة كبيرة من 2784 وحدة في عام 2008 مع توقعات بأن يصل العدد إلى 6003 وحدات سكنية مرخصة بنهاية عام 2020.
وشهدت السعة الفندقية للشقق المفروشة بالمملكة تزايداً ملحوظاً، حيث زاد عدد الشقق المفروشة من 51.768 في عام 2005 إلى 94.990 شقة في نهاية 2017، مع توقعات بتزايد العدد ليصل إلى 228.314 شقة في نهاية 2020.
