"الطلحي": الإخوان المسلمون إذا غلبوا أظهروا حقيقتهم وإذا غُلبوا تظاهروا خلاف ما كانوا عليه

خلال جلسات "مؤتمر الصحوة" الذي نظمته جامعة القصيم أمس
"الطلحي": الإخوان المسلمون إذا غلبوا أظهروا حقيقتهم وإذا غُلبوا تظاهروا خلاف ما كانوا عليه
تم النشر في

أكدت مديرة إدارة المكتبة النسائية في المسجد النبوي الدكتورة بركة الطلحي، أن "ما يفعله الإخوان المسلمون في العصور إذا غلبوا أظهروا حقيقتهم، وإذا غلبوا تظاهروا خلاف ما كانوا عليه، وحقيقتهم ضاعت بين مطنب في المدح وفاحش بالذنب، ومن أعمالهم المريبة التي تخدم فكرهم المنحرف: إنشاء جمعية ماسونية، كما جاء في كتاب صحوة الرجل المريض.

وأضافت الدكتورة الطلحي خلال جلسات "مؤتمر الصحوة" الذي نظمته جامعة القصيم أمس: أن تنظيم الإخوان المسلمين وتنظيم الخميني وجهان لعملة واحدة، وهدفهما واحد هو التوسع حتى يحكموا البلاد بأكملها، مبينة أن الإخوان المسلمين لم يكتفوا بخديعة أهل السنة والجماعة بإظهار العداء للشيعة وإخفاء الود لهم؛ لم يكتفوا بذلك حتى تآمروا على الأمة.

وأضافت أن العالم عاش بأسره خلال القرن الماضي دعوات تحث الناس على لزوم الدين باسم الصحوة الإسلامية، وهذا الاسم لم يعرفه المسلمون في عهدهم؛ ما جعل البعض يفسره حسب فهمه وقد اكتوت بناره الدول الإسلامية؛ ما جعل غالبيتهم يتساءلون: من أين أتت هذه الصحوة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب؟

وفي الجلسة الأولى التي ناقشت محور "الصحوة: المفهوم والدلالة"، أوضح الدكتور صالح بن عبدالله الفريح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية في جامعة أم القرى، أن فكرة المؤتمر تعزز مبدأ السؤال، ولم يجعل الشباب ينحفرون يمينًا ويسارًا إلا منع السؤال، وأصبحوا يأخذون الأقوال كأنها وحي من السماء.

وقال: "إننا نحتاج أن نرتبط بالقرآن والسنة في التقنية والمناهج الدراسية التي تزيل الشوائب وقيام الأقسام الفكرية ووحدة التوعية الفكرية بدورهم في حماية الشباب والإجابة عن أسئلتهم، وضرورة المراجعة للأفكار وتصحيح المسار للفكر الحاضر، ومن يتحدث عنها كعادة وليس كفكر وحسب ما كان الآباء الأولون وليس الحق، وكما جاء بالحق بالقرآن والتي تحتاج إلى وعي وغرس روح الثقة والدين والولاء والوطن دون الوصاية".

ومن جانبه، أكد الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالجامعة الإسلامية خلال عرضه لورقته العلمية التي جاءت بعنوان "إشكالات حول الصحوة في البعد والمفهوم": "أن التصدي للقضايا الهامة ودراستها بحيادية وموضوعية، مدعاةٌ لتجاوز الأخطاء وعدم تكرارها واستشراف لمستقبل أفضل، يوظف تجربة الماضي وممارسات الواقع، في الخلوص إلى نظريات منهجية قابلة للتنفيذ، وتُعد الصحوة الإسلامية التي هيمنت على الساحة الإسلامية في أوائل التسعينيات الهجرية، التي نعيش حقبة ما بعدها؛ ما يلزم دراستها، وقد بادرت جامعة القصيم العريقة مشكورة بالدعوة إلى عقد مؤتمر علمي بعنوان "الصحوة – دراسات في المفهوم والإشكالات".

وقال "المطيري": إن مصطلح الصحوة يشوبه الغموض، وليس هناك شيء واضح لهذا الموضوع، ويمكن أن نسميها "اليقظة" أو "الوعي". وعند الأصوليين معنى الصحوة يعني اليقظة من الغفوة. والأمة الإسلامية على مَرّ التاريخ حية ويقظة. وما يهمنا هو دراسة هذه المرحلة التاريخية؛ لتساعد بلادنا المستهدفة في ثروتها وشبابها واقتصادها ودينها.. ويجب أن نتفق على أهمية حمايتها، وأهمها دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي جدد الدعوة على المنهج الصحيح، ونشر السنة والتوحيد والخير والبركة في جميع أنحاء المملكة.

وشارك الدكتور محمد إبراهيم السعيدي بورقة بحثية بعنوان "الصحوة بين الانحراف عنها والانحراف بها"، تناول فيه مفهوم الصحوة قديمًا وحديثًا، موضحًا أن مرحلة التأسيس للمملكة وما بعدها كانت زمنًا للصحوة الدينية، لكن المصطلح الحالي للصحوة يقتصر على فترة ما بعد تسعينيات القرن الهجري الماضي، مبينًا أن تلك الحقبة جاءت بعد أن أصبحت المملكة إحدى أقوى دول العالم في التأثير الفكري، ليس في عالمها العربي وحسب، بل في العالم الإسلامي كله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org