"نورال" وُلدت بعقل يهوى جلسات المسنين ويكره الألعاب.. وهذا سبب ذهابها للمنازل القديمة

أُمُّها من الجنادرية لـ"سبق": قدَّمت أكثر من 500 عمل منذ 4 أعوام.. وجِدَّتها لقَّبتها بـ"الخليفة"
"نورال" وُلدت بعقل يهوى جلسات المسنين ويكره الألعاب.. وهذا سبب ذهابها للمنازل القديمة
تم النشر في

تصوير: ماجد البقمي

لم تكن طفولتها كالأطفال الذين يهوون الألعاب والمرح، بل كانت تعشق البادية والمنازل القديمة والأثرية، وتهوى جلسات المسنين، وتتمنى أن تعيش الماضي الجميل. وقد تحقق حلمها الذي يراودها منذ أعوام.

"نورال الشهري" البالغة من العمر ١٠ سنوات تُعد أصغر فنانة تشكيلية مشاركة في مهرجان الجنادرية، وكان لإحدى معلماتها الفضل بعد الله في تغيير حياتها للأفضل، حينما اكتشفت موهبتها، بعدما لاحظت اهتمامها وشغفها بالماضي والتراث، وحنينها كثيرًا لذلك الزمن.

"سبق" زارتها في ركنها الخاص بجناح منطقة عسير، وشاهدت كيف كانت تستقبل زوارها بحفاوة وترحاب، وعبارات الفرح تغمر محياها.

والدتها التي تعد الجندي المجهول خلف موهبتها قالت لـ"سبق": ظهرت موهبة "نوران" قبل أربع سنوات، وبدأنا في صقل موهبتها وتشجيعها بالتعاون مع معلماتها في الابتدائية التاسعة بمحايل عسير.

وأضافت: تعشق ابنتي كثيرًا الجلوس مع كبار السن للاستمتاع بقصص الماضي، والحديث عنه، ولاسيما جِدَّتها التي تمتلك متحفًا تراثيًّا، ساهم بشكل ملحوظ في تنمية موهبتها وتطورها، حتى أطلقت عليها جِدَّتها (الخليفة)، وتعني أنها ستخلفها في قصص المسنين والعناية بالمتحف الأثري مستقبلاً.

وأشارت والدة "نوران" إلى أن طفلتها كثيرًا ما تطلب الذهاب للمنازل الأثرية، وتتأمل كيف أُنشئت؟ وكيف كان يستمتع المسنون آنذاك بالعيش فيها؟

وأتبعت حديثها عن ابنتها بقولها إنها تمكنت من تصميم ورسم أكثر من ٥٠٠ عمل في ٤ أعوام، جميعها عن التراث والماضي، وشهدت إقبالاً ودعمًا كبيرًا ممن يلتقيها.

وعن مشاركاتها في المهرجانات والمناسبات قالت والدتها إنها شاركت في شارعَيْ الفن والشهداء بأبها. وتعد هذه مشاركاتها الأولى بالجنادرية. واصفة المهرجان بالكرنفال الداعم للمواهب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org