مملكة الإنسانية.. دور إغاثي وتنموي ريادي لا يفرّق بين عرق أو دين

بعد تصدّرها الدول المانحة لخطة الأمم المتحدة في اليمن
مملكة الإنسانية.. دور إغاثي وتنموي ريادي لا يفرّق بين عرق أو دين

جاء تصدّر المملكة الدولَ المانحة لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن للعام 2018م بنحو 730 مليون دولار من إجمالي تمويل 2 مليار دولار داخل الخطة وخارجها؛ ليؤكد الدورَ الذي تلعبه السعودية في إغاثة الشعب اليمني، ودورها في استعادة الشرعية اليمنية من جهة، ودورها الريادي الإغاثي دون أي اعتبار لعرق أو دين من جهة أخرى.

ويقف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كنموذج إنساني عالمي رائد يُحتذى، يقدم خدمات ومساعدات إنسانية وإغاثية وخيرية باسم السعودية خارجياً، كما يعمل على تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني؛ بغرض التكامل، هادفاً لاستدامة جهود المملكة الخيرية والإغاثية.

دور المركز

لمركز الملك سلمان أيادٍ بيضاء على نحو 37 دولة من مختلف مناطق العالم، في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الوسطى؛ وذلك انطلاقاً من دور المملكة الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي، واستشعاراً منها لأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة.

ويعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.

وروعي في المشاريع والبرامج التي يقدّمها المركز؛ أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرّضوا لها، وتشمل المساعدات جميعَ قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ)، وبقيمة إجمالية تجاوزت 1.8 مليار دولار أمريكي.

وتبلغ إجمالي قيمة المساعدات التي قدّمتها المملكة انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي منذ عام 2007 إلى عام 2017 نحو33.385.688.059 مليار دولار أمريكي؛ وفقاً للموقع الرسمي لمنصة المساعدات السعودية.

الإشادات الدولية

المبادرات السعودية كانت دائماً محل إشادة واسعة عربياً وعالمياً، ولم تتوقف تلك الجهود عند دول بعينها، أو تفرّق بين أصحاب ديانات أو أعراق معينة؛ بل تَخَطّت ذلك إلى الآفاق الإنسانية الواسعة؛ لتثبت المملكة يوماً بعد الآخر استحقاقها لقبَ مملكة الإنسانية.

وتصف ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة "فيرجينيا جامبا"، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أنه "أنموذج مرجعي بوسع بلدان أخرى أن تحذو حذوه".

ونالت خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، التي اقترحتها السعودية والإمارات، وهدفت إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه رفع قدرات البنية التحتية للموانئ والطرق؛ لتعزيز كفاءة إيصال المساعدات الإنسانية ودخول السلع التجارية بكافة أنواعها إلى اليمن؛ نالت هذه الخطة نصيب الأسد من الثناء والمديح؛ إذ قال عنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس: "نُشيد بالخطة التي أعلن عنها التحالف بقيادة السعودية، وبالدعم السخي من السعودية والإمارات للاستجابة الإنسانية في اليمن 2018".

وأثنى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة "مارك لوكوك" على جهود المملكة، بقوله: "نشكر السعودية والإمارات على تقديمهما دعماً هائلاً وغير مشروط لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن 2018".

بينما أشاد "رشيد خاليكوف"، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكات الإنسانية، بدعم السعودية السخي؛ إذ قال: "كان من دواعي سروري استضافة غداء عمل لشكر المملكة والإمارات على مساهمتهما السخية حَسَنة التوقيت لخطة الاستجابة الإنسانية".

كما رحّبت وزارة الخارجية الأمريكية، والحكومتان السويدية والألمانية في بيانات رسمية، بجهود المملكة الإنسانية، ودورها الإغاثي الممتد في اليمن الشقيق، ومساهمتها في رفع العبء الذي أثقلت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران كاهل الشعب اليمني.

وسبق أن أشاد مسؤولون دوليون، بتوجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتقديم 66.7 مليون دولار؛ استجابة لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف لمكافحة الكوليرا في اليمن، ووصف حينذاك السفير البريطاني "سايمون شير كليف"، تبرع ولي العهد بالسخي.

وثمّن ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون جنج، عقب توقيع أحد البرامج التنفيذية مع مركز الملك سلمان، الكرمَ من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهذا العطاء لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية، وقال: "تحتل المملكة المركز الأول من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية، وإن تضامن المملكة مع الشعب اليمني واضح ويتمثل في هذا العطاء السخي الذي يُسهم في إنقاذ عدد كبير من الشعب اليمني الذين يعانون في الوقت الحالي".

كما عبّر المنسق الإقليمي للعمليات الإنسانية في اليمن عامر الداودي، عن شكره وتقديره نيابةً عن جميع المنظمات لحكومة خادم الحرمين؛ ممثلةً في المركز لإغاثة الشعب اليمني الشقيق في حالته الطارئة؛ مشيراً إلى أن النتائج ستلاحظ قريباً، وأن المنظمات ستطور العلاقة مع المركز، وأن المملكة تقدم دائماً المساعدات للمحتاجين في أرجاء العالم.

وفي ذات السياق، أثنى الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بمواقف المملكة وأدوارها الإغاثية والإنسانية؛ مشيراً إلى أن السعودية ما زالت تؤكد للعالم دورها المشرف واستجابتها السريعة مع مختلف القضايا الإنسانية العاجلة.

أشاد بالدور العالمي أيضاً للمملكة؛ وخاصة في سوريا، رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق إزاء الوضع في سوريا باولو بينييرو، مُثنياً على جهود السعودية لمعالجة العواقب الإنسانية للصراع في سوريا.

وسبَق أن وجّه ديريك بلمبلي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2014م، إشادة إلى السعودية؛ مُبدياً شكره وتقديره لما قدّمته وتقدمه من مساعدات إغاثية وإنسانية للاجئين السوريين، التي كان لها الأثر في تخفيف معاناتهم، وما تقدمه "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا" من برامج إغاثية وغذائية وطبية وإيوائية وتعليمية للسوريين، عبر مكاتبها في كل من الأردن ولبنان وتركيا، والتي أسهمت مع المنظمات الإنسانية الدولية في تخفيف جزء من معاناة اللاجئين السوريين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org